أبو ظبي تختتم فعاليات المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي
اختتمت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي فعاليات النسخة التاسعة من المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي، الذي نظمته هذا العام افتراضيًا، تحت شعار التراث والهويّة الثقافيّة الإماراتية - قراءة في مسيرة خمسين عامًا، مباشرة على منصة أبوظبي للثقافة.
سلّط المؤتمر الضوء على إنجازات المؤسسات التراثية والثقافية في مجال بناء الهوية الثقافية الإماراتية عبر مسيرة ممتدة لنحو نصف قرن، منذ بدايات الاتحاد وحتى اليوم، وما تم إنجازه على الأسس الراسخة التي أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، والآمال المعقودة لاستكمال هذه المسيرة، والمحافظة على التراث الأصيل لمجتمع دولة الإمارات وإبراز العلاقة بين التراث والهويّة الثقافيّة وتقييم تجربة بناء الهويّة الثقافيّة والاستفادة من التجارب الخليجيّة والدولية في تعزيز دور التراث في بنائها ونشر الوعي المجتمعي حول أثر التراث في تحديد سماتها.
جمع المؤتمر في نسخته التاسعة كوكبة من المفكرين والأكاديميين من دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، وجمهورية مصر العربية، وهم، الأستاذ الدكتور نصر محمد عارف، مستشار المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتورة كريمة مطر المزروعي، مستشارة مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والأستاذ الدكتور عبد اللطيف بن محمد الحميد، الأستاذ بقسم التاريخ بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض ونائب رئيس تحرير مجلة الدرعية، والأستاذ الدكتور محمد عبدالله البيلي، رئيس منظمة تربويون بلا حدود ومدير جامعة الإمارات العربية المتحدة سابقًا، والأستاذ الدكتور عبد الهادي بن ناصر العجمي، رئيس جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والباحثة شيخة محمد الجابري، المستشارة الإعلامية في مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي ورئيسة الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات – فرع أبو ظبي.
مبادرات لتعزيز الهوية الإماراتية
تناول المشاركون في أوراقهم محاور عدة، من بينها أهمية وجود مبادرات استراتيجية تعزز الهوية الثقافية الإماراتية، والعلاقة بين التراث العمراني والثقافة وأبعادها الخليجية، ودور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز الهوية الثقافية، والهوية التاريخية والنمطيات المعاكسة لمجتمعات دول الخليج العربي، والمقاربات التراثية وتأسيس الهوية الثقافية، وأبرز المحطات في مسيرة تعزيز دور التراث في تشكيل الهوية الثقافية الإماراتية خلال الخمسين عامًا الماضية.
من جانبه، قال سعيد حمد الكعبي، مدير إدارة التراث المعنوي في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: تعد قضايا التراث والهويّة الثقافيّة الإماراتية من الثوابت الأساسية لمجتمعنا الذي نجح في الحفاظ على موروثه التراثي وعاداته وتقاليده، مع احتضانه للعديد من الثقافات العالمية، بما يؤكد قدرتنا على إعلاء قيم التسامح والترحيب والتعرف على الآخر مع التمسك بهويته الثقافية والوطنية الراسخة في وجدانه.