دهس طالبة الطب.. 20 دقيقة من الرعب ترويها فتاة العمرانية.. وقانوني: عقوبة المتهم تصل للمؤبد| فيديو
فتاة العمرانية.. وهبها الله موهبة الرسم منذ صغرها، فحاولت الحفاظ على موهبتها وتنميتها، فقررت الحصول على دورات تدريبية فيه، وكعادتها تنتقل أنغام طالبة الفرقة الثانية بكلية الطب من منزلها بمنطقة حدائق الزيتون بالقاهرة، إلى منطقة العمرانية بالجيزة، تمارس هوايتها وتتعلم شئيًا جديدًا وتعود بأمان، إلا أن هذه المرة حدث ما لم تتوقعه وما كان يخشاه والداها طوال غيابها عن المنزل.
يوم الواقعة دلفت فتاة العمرانية، من مترو الأنفاق واستقلت إحدى مركبات التوك توك، وأخبرته بوجهتها التي تعرفها جيدًا، وما أن صعدت إلى المركبة، حتى لاحظت السائق ينظر إليها نظرات تتفحص جسدها، وما تحمله بيديها من حقيبة وهاتف محمول، ولكنها لم تُلقِ له بالًا لعله يكون من متحرشي الأعين، ولكن الشك بدأ يسري في جوفها ما أن لاحظت أن السائق يسلك طريقًا مغايرًا، حتى استوقفها في أحد الشوارع، وانتشل منها هاتفها، وحاول إلقاءها من مركبة التوك التوك في أثناء سيرها فقاومته، فانهال عليها ضربًا بسلاح أبيض مطواه، ثم ركلها بقدمه في بطنها، فتدلى نصف جسدها خارج المركبة فسحلها حتى خارت قواها فأفلتت يديها من المركبة فدهست تحت عجلاتها، مما أصابها بكسور وجروح في كامل جسدها.
تقول فتاة السحل بالعمرانية في لقاء لـ القاهرة 24 إنها تتمنى لو عادت بها الأيام، فأخبرت السائق أن الهاتف الذي لا يتعدى ثمنه بضعة آلاف جنيه، لا يساوي لحظة من ألم قد عاشته، أو رجفة في قلب والدها عند سماع مصابها، أو حزنًا في عين أم كادت تفقد ابنتها، أو كسور في قدميها لن تعود كما كانت أو جروح في يديها لن تلتئم مهما مر الزمن.
أكملت فتاة العمرانية حديثها وهي مستلقية على فراش المرض، تلتقط أنفاسها بصعوبة، وتحاول تذكر ما حدث رغم هول ما تعرضت إليه فتقول: أتذكر السائق جيدًا، فهو في عقده الثاني يرتدي بنطالًا أزرق وقميصًا أسود عريض الظهر قوي البنية ذو جسم رياضي، لا يظهر عليه البلطجة أو الإجرام فاطمأنت له، لكنه كان يخفي خلف هذه الهيئة وجه جانٍ يريد أن يفتك بمن أمامه، ليصل إلى مراده، فسلك المتهم طرقًا غير مألوفة بالنسبة إليها، فاستفسرت طالبة الطب عن هذا فأخبرها أنها طرق مختصرة، ثم لاحظت إجراء السائق مكالمات هاتفية فحواها، أنه اقترب من الوصول إلى مقصده، فأصيبت بالخوف والقلق.
أضافت طالبة سحل العمرانية، أن المتهم اختلق وجود عطل بمركبة التوك التوك، وهبط منها لإصلاحه في أحد الشوارع الخالية تمامًا من المارة أو السيارات، وما أن صعد حتى انتشل هاتف طالبة الطب، وحاول دفعها خارج المركبة ليلوذ بالفرار، إلا أنها تشبثت بإحدى أجزائه، فتحرك المتهم بالمركبة بسرعة بالغة، وأخذ يميل بها يمينًا ويسارًا علّها تقع منه، فلما فشل أخرج سلاحًا أبيض مطواه وشرع في ضربها في منطقة تطالها يداه، لكن الفتاة ظلت في المقاومة، حتى التف المتهم وركلها بقدمه في بطنها، قاصدًا بذلك إيقاعها خارج المركبة، فانحشرت قدما الفتاة، داخل المركبة ورأسها ونصفها العلوي خارجه وقد ارتطم بالأرض، فزاد المتهم من السرعة، حتى تجلطت يد الفتاة وخارت قواها، فانزلقت قدماها أسفل عجلات التوك توك فدهستها ووقعت على الأرض مغشيًّا عليها.
تابعت فتاة العمرانية أن الأهالي والجيران، انتبهوا للحادث وأسرعوا إليها، وأجروا بعض الإسعافات الأولية لها، حتى استفاقت وتذكرت رقم هاتف شقيقتها التي أخبرت والدها، الذي حضر واصطحبها إلى مستشفى حلمية الزيتون العسكري، وهناك قرر الأطباء إجراء عمليات جراحية لها، لإصابتها بكسور في كلتا قدميها، وجروح متفرقة بباقي جسدها.
الأجهزة الأمنية بقسم شرطة العمرانية، تلقت بلاغًا عن وقوع حادث سرقة بالإكراه وسحل لفتاة العمرانية، على الفور تحركت قوة أمنية وتمكنت من تحديد المتهم والقبض عليه، وتعرفت عليه الفتاة وتم إحالته لجهات التحقيق التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
في هذا الصدد قال أيمن محفوظ الخبير القانوني، إن حوادث السرقات بالطرق والمدن عن طريق شد أغراض الضحية تعددت وزادت بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة، ولكن حينما يتشبث المجني عليه بممتلكاته سواء قدرًا أو حتى عرضًا، ويصر المجرم على نزع ممتلكات المجني عليه بأي شكل هنا تتحول الواقعة إلى سرقة بالإكراه وتتحول المركبة التي يقودها الجناة إلى سلاح فتاك يسحل الضحية وقد يصيبها بجروح خطيرة وقد تصل النتيجة الإجرامية إلى قتل الضحية نتيجه السحل والدهس.
عن العقوبة القانونية المنتظرة للمتهم، قال محفوظ في تصريحات لـ القاهرة 24 أنه في حالة إصابة المجني عليه بجروح فإن المتهم يستحق العقوبة المقررة بنص المادة 314 عقوبات، وتنص على أنه يعاقب بالسجن المشدد كل من ارتكب سرقة بإكراه فإذا ترك الإكراه أثر جروح تكون العقوبة السجن المؤبد أو المشدد.