هل يجب الوضوء قبل مس المصحف عمومًا أم قبل القراءة فقط؟ الإفتاء تجيب
استقبلت الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني سؤال نصه: هل يجب الوضوء قبل مس المصحف مطلقًا؟ أم قبل القراءة فقط؟
وقالت دار الإفتاء ردًا على السؤال السابق، إنه يجب على من أراد مس المصحف أو قراءة القرآن فيه أن يكون على طهارة تامة من الحدثين الأصغر والأكبر؛ لحديث علي رضي الله عنه: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم توضأ ثم قرأ شيئًا من القرآن ثم قال: هَكَذَا لِمَنْ لَيْسَ بِجَنُبٍ، فَأَمَّا الْجنب فَلَا وَلَا آيَة.
وأضافت قائلة: أما إذا كان القارئ حافظًا للقرآن أو لجزء منه، ويتلوه بغير مس للمصحف فلا مانع من ذلك شرعًا.
حكم تزيين المصاحف بالذهب
كشفت دار الإفتاء، حكم استعمال الذهب في تحلية المصاحف وتمويهها وكتابتها.
وردًا على سؤال استقبلته عبر موقعها الإلكتروني، أوضحت أن المسلمين لا يزالون عبر العصور حريصين على التحري والدقة في التعامل مع القرآن الكريم وآياته قدر وسعهم في كافة أوجه التعامل معه قراءة وكتابة وعملًا؛ فمن الأمور التي أجمع عليها المسلمون وجوب تعظيمِ القرآن الكريم واحترامِه وصونِه عما لا يليق بواجب تقديسه.
وأضافت أنه لا مانع شرعًا من استعمال الذهب في تزيين المصاحف وتحليتها به، وكذا يجوز كتابة حروف القرآن بماء الذهب، مضيفة أنه لا بأس بتمويه المصاحف بالذهب على رأي من قال بجوازه من الفقهاء، مع مراعاة عدم الإسراف في ذلك، لا سيما في المجتمعات الفقيرة؛ فإنفاق هذه الأموال على الفقراء أولى.
طريقة التخلص من أوراق المصحف التالفة
أما عن كيفية التخلص من أوراق المصحف الشريف التالفة، فقالت دار الإفتاء إنه يجب التدرج في التخلص منها، حيث يبدأ الشخص بمحاولة إعادة لصقها مرة أخرى في مكانها، وانتهاءً بطيها ووضعها في مكانها في ترتيب المصحف، لافتة إلى ضرورة التمسك بالمحافظة على الأوراق التالفة من المصحف الشريف.
وأكدت الإفتاء، على أنه في حال كان من المحال التخلص منها، فمن المفضل أن يلجأ الشخص إلى مفرمة الورق، حتى يتفرق كل حرف عن الآخر، فتنعدم إمكانية تكوين كلمات مفهومة من فتات الورقة، مشيرة إلى أن قداسة ورقة المصحف تنبع من الكلمات التي تحتويها.