المصرية لحماية الطبيعة: انقراض النسور ينذر بكارثة بيئية ويكلف الحكومات مبالغ باهظة
أظهرت تقارير أجرتها المؤسسة الدولية Bird Life International، المعنية بحماية الطيور حول العالم، أنه تم القضاء على نحو أكثر من 95% من بعض الأنواع من النسور خلال 50 عامًا مضت.
المؤسسة أطلقت حملة عام 2015 لإنقاذ النسور الإفريقية أحدثت صدىً لدى المعنيين بالحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، أوضحت أن النسر الإفريقي في انحدار حاد لأعداده حيث تم تصنيف 6 من أصل 11 نوع في فئة خطر الانقراض العالي.
اختفاء أعداد كبيرة من النسور أعاد إلى الأذهان الكارثة البيئية التي حدثت في آسيا تسعينيات القرن الماضي، وبحسب الجمعية المصرية لحماية الطبيعة الشريك المصري لمؤسسة Bird Life، فإن هناك 14 نوعًا حاليًا من النسور في أوروبا وآسيا وإفريقيا تندفع نحو خطر الانقراض لا محالة، وأنه خلال 30 عامًا مضت انخفضت نسبة 95% من النسور خارج المحميات الطبيعية.
ومن جانبه قال خالد نوبي، المدير التنفيذي للجمعية، إن انقراض طيور النسر يسبب كارثة بيئية كبيرة قد تكلف الحكومة ملايين أو مليارات الجنيهات لمعالجتها.
وأشار نوبي في تصريح خاص لـ"القاهرة 24"، إلى ما حدث في الهند في تسعينيات القرن الماضي، حيث ماتت أعداد كبيرة من النسور بسبب التسمم الناتج عن مادة الديكلوفينات التي عولجت بها الأبقار، حيث يقدس قطاع كبير من الهنود الأبقار.
أهمية النسور
وأضاف مدير الجمعية أن الكارثة ظهرت حين تراكمت جثث تلك الأبقار وانتشرت الفئران والميكروبات وبالتالي الأمراض الخطيرة في المجتمع، وتعاني الهند حتى اليوم من آثار هذه الكارثة، وتؤدي النسور على مستوى العالم دور التخلص من جيف الكائنات النافقة.
أكد خالد أن الدراسات في إفريقيا أظهرت أن نفوق الأفيال في وجود النسور لا تمكث جثثها أكثر من أسبوع، بينما إذا اختفت أو قلت أعداد النسور تبقى هذه الجثث لشهور وهو ما له تداعيات سلبية على حياة الإنسان بشكل غير مباشر، فهي حلقة أو سلسلة متصلة، ولعل أقرب مثال على ذلك هو تفشي فيروس كورونا الذي جاء عن طريق اتصال الإنسان وكائن بري بشكل غير منضبط.
ويحتفل العالم في 4 سبتمبر باليوم العالمي للتوعية بأهمية النسور، وتسعى المنظمات والجمعيات المعنية بحماية الطيور برفع الوعي لدى المواطنين بأهمية ذلك والحفاظ عليها من أجل بيئة نظيفة خالية من الأمراض، وعدم الإخلال بالتوازن والتنوع البيولوجي.