في حُب مصر.. قصة داعية وقس بطلها طبق كُشري في الفيوم| صور وفيديو
«مصر هي الصبح بدري، مصر صوت الفجر يدن، سوبيا فول طعمية كُشري، مُسلم في بيت مسيحي فطروا، ترنيمة لايقة على تخت غنا».. دائمًا ما نسمع هذه الكلمات من الأغنية الشهيرة فيها حاجة حلوة، من ألحان المُلحنين الكبير، عمر خيرت، دائمًا ما نحِن ويزدادنًا شوقًا أنِّ نزور أصدقائنا المسيحيين ونقضي معهم أوقات ممتعة.
كثيرًا منا تجمعنا الصداقة القوية مع أخواتنا المسيحيين، ولكن دائمًا تخطفنا الأنظار عندما نجد شيخًا بملابسه المُتعارف عليه، الطربوش الأبيض والطاقية الحمراء، وجلبابه، رفقة قس بملابسه أيضًا المُتعارف عليها الجلباب الأسود والطاقية السوداء، وعندما يرتدي السلسلة الحاملة للصليب، هذا كان مشهدًا بالفعل لداعية من القاهرة وقس من الفيوم، جمعهما حُب مصر معًا.
لم تتخيل أنِّ طبق كُشري في أحد المحال بوسط مدينة الفيوم، جمع بين الداعية المعاصر أحمد صابر، من محافظة القاهرة، والقس دوما ماديوس الراهب، من محافظة الفيوم، كانت صُدفة لالتقاط صورة خِلسة دون أنِّ يعلما ذلك، وهذا ما قاله الداعية أحمد صابر مازحًا أثناء حديثي معه: «صورونا من غير ما نعلم»، حيث تداولت إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي على الفيسبوك صورة تجمع بين الداعية أحمد صابر، والقس دوماديوس الراهب أثناء تواجدهما في محل كُشري وسط مدينة الفيوم خلال زيارة من الداعية لمحافظة الفيوم، وتواصل «القاهرة 24» مع الداعية أحمد صابر، والذي أكد أنه يزور محافظة الفيوم كثيرًا.
لم يِكُن طبق كُشري الفيوم، هو اللقاء الأول الذي جمع بين القس والداعية، بل يتقابلان كثيرًا مُنذ سنوات، ويتحدثان دائمًا في بث مباشر على صفحاتهما الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي حول عِدة موضوعات هامة، في إطار التحديات المعاصرة، فقد جمعهما لقاء في أكتوبر عام 2019، بإحدى قاعات البولينج.
وقال القس دوماديوس الراهب، في بث مباشر على صفحته الرسمية فيسبوك، أثناء تواجدهما داخل إحدى قاعات البولينج، في عام 2019،:«أهلًا بيكم مع الداعية المعاصرأحمد صابر، وأكبر ماتش بين الشيخ والقسيس ونتمنى نكون متعادلين في حُب الرياضة مش عاوزين يكون فيه غالب ومغلوب عندنا الروح الحلوة».
وقد تداولت صفحات التواصل الاجتماعي، فيسبوك صورة تجمع بين قس وشيخ، داخل أحد محال الكُشري بالفيوم، الصورة التي آثارت جدلًا واسعًا على السوشيال ميديا خلال الساعات الأخيرة، وتنوعت تعليقات المتابعين، كان أبرزها «جميل والله، ياترى مين هديفع حساب الكُشري، وآخر طول عمرنا واحد ومحدش يقدر يفرقنا».