الأربعاء 18 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ورثته عن زوجي المتوفى منذ 8 سنوات.. حكاية سيدة تعمل سائق تاكسي بطنطا | صور 

 سيدة تعمل سائقة
أخبار
سيدة تعمل سائقة تاكسي
الجمعة 24/سبتمبر/2021 - 01:56 م

كسرت سيدة بمدينة طنطا في محافظة الغربية قاعدة سيطرة العنصر الرجالي على قيادة السيارات خاصة، متحدثة عن أبرز المواقف التي تقابلها بشكل دائم. 

لقيت نفسي مسؤولة عن كل حاجة فجأة، ومكنش معايا غير التاكسي دا، هكذا بدأت مدام مروة حديثها لـ القاهرة 24 عن الظروف التي وضعتها في أمر لا حل له، فقد توفّي زوجها منذ ما يقارب الـ8 سنوات تاركًا لها مسؤولية 3 أطفال صغار بحاجة للرعاية وهذا التاكسي.

ولصغر أطفالها قررت مروة أن تعمل من خلال المنزل وتأجر التاكسي لأحد السائقين بعقد مبرم بينهما، نص على أن يعمل هو عليه ويعطيها في نهاية كل شهر المبلغ المتفق عليه، على أن تتحمل هي مسؤولية أي عطل يحدث في التاكسي.

 سيدة تعمل سائقة تاكسي 

اشتغلت كل حاجة ممكن تخطر في بالك، أهو أي حاجة تسند وخلاص، مؤكدة أنه لم يكن الدخل الذي تحصل عليه من الإيجار يكفي متطلبات الحياة، ما جعلها تبدأ في إنشاء عمل تديره من المنزل مثل الأعمال اليدوية وبيعها، ثم انتقلت لمجال الملابس، ثم بدأت في توصيل طلاب المدارس بسيارتها الخاصة، ولكن مع الوقت وجدت أن السائقين يهملون التاكسي بشكل مبالغ فيه.

 سيدة تعمل سائقة تاكسي 

ومع أزمة كورونا قررت أن تتولى أمر التاكسي، ففي البداية لم يكن الموضوع سهلا فتقبل فكرة أن هناك سيدة تقود تاكسي في شوارع مصر أمر لم يكن مألوفًا من قبل، والنظرة العامة لقيادة المرأة نفسها هنا ليست جيدة: الكل شايف أن الستات مبتعرفش تسوق، ولكن لم يكن أمامها إلا التأقلم ولم يمر وقت طويل حتى تعرف عليها جميع السائقين في المنطقة وتقبلوا فكرة وجودها وحاولوا مساعدتها؛ لأنهم على حد تعبيرها ولاد البلد أصول.

 سيدة تعمل سائقة تاكسي 

كان الشيء الذي أدهشنا هو تعرضها للانتقاد من الجانب النسائي على عكس المتوقع، لتبرز مقولة أن عدو المرأة الحقيقي هي مرأة أخرى، فرد فعل النساء على رؤيتهن لها كان يزعجها في البداية، فمن المواقف التي تعرضت لها رفض إحدى النساء الركوب معها بعدما وجدت أنها أمرة بشكل أذهلها: أول ما شافتني قالتلي ايه دا انتي ست لا لا لا مش هركب معاكي أبدا، أما بالنسبة لنظرتهن لها فقد عرضت إحداهن عليها أن تذهب معها لأحد الأماكن التي لم ترغب بالإفصاح عنها.

هذه المواقف لا تقابلها بشكل دائم فأغلبية الركاب أشخاص يحترمونها ويقدرون عملها، واختتمت حديثها بأنها لا تشعر بالخوف على نفسها لأنها تشعر بأن الله يحميها لأجل أولادها، ولأنها تختار ركابها بحرص وعناية، مؤكدة: مبركبش أي حد وخلاص.

تابع مواقعنا