مؤرخ: الفلاحين بعهد سيدنا يوسف باعوا ملكيتهم الزراعية بسبب السنوات العجاف
قال الدكتور علي بركات، عميد كلية الآداب جامعة المنصورة الأسبق، إنه ظل لمدة 45 عامًا في التعليم الجامعي متدرجا بين عدة مناصب منهم 25 عاما في جامعة المنصورة والبقية في جامعة حلوان حتى الآن، مؤكدا أنه يسعد بأن تخرج على يده جيل كبير من الباحثين.
وأضاف بركات، خلال لقاءه مع قصواء الخلالي، عبر برنامج في المساء مع قصواء، والمذاع عبر فضائية CBC، أن التكنولوجيا جاءت على حساب المكتسب المعرفي للبحث، وذلك بسبب السهولة في الحصول على المعلومات من الإنترنت، فقديما كان الشخص ينقل على ورق ويعيد كتابته في البحث وكان ذلك يثبت في ذهن الباحث كثيرًا.
وأضاف عميد كلية الآداب جامعة المنصورة، أن الطالب حاليا يهتم بالنجاح وليس اكتساب المعرفة وهناك فرق كبير بين هذا وذاك، قائلا: هناك باحث إسرائيلي دون كتاب عن تاريخ الملكية الزراعية بمصر وكانت الكتابة سطحية حيث أنه لم يأتي إلى مصر ولم يدرك بعض التجاوزات، وقابلته في فرنسا وشكرني على كتابي تطور الملكية الزراعية في مصر.
وأكمل بركات، أن الكتاب سيكون بمكتبة الإسكندرية ضمن كتب التراث التي يجب أن تحفظ ولذلك سيتم إجراء بعض التعديلات على الكتاب، مشيرا إلى أن السيدة هدي جمال عبد الناصر طلبت منه إعادة طباعة الكتاب وسيتم إصدار الطبعة الثالثة من الكتاب قريبا.
وأشار إلى أنه ولفترة كبيرة كان الإنتاج الزراعي في مصر هو الأساس، كما أن تطور الملكية الزراعية أخذ أشكالا عدة لأن مصر وفي عهد سيدنا يوسف وأثناء السنوات السبع العجاف التي شهدتها البلاد قرر الفلاحين بيع حقوق الملكية الزراعية الخاصة بهم، كما باعوا كل ما يملكون للحاكم.
وأردف عميد كلية الآداب جامعة المنصورة الأسبق، أن الحاكم محمد علي يعد أول حاكم يحدد علاقة الفرد بالسلطة، وأصدر بعض القوانين، وجعل هناك تحديد واضح الفرد بالسلطة في إطار الشريعة الإسلامية، كما جري تقنين كامل لعلاقة الفرد بالسلطة، كما كان جزء كبير من التشريع منصب على المجتمع الزراعي باعتباره أصل الدولة.