إثمه عظيم.. داعية إسلامي يكشف موقف المتكاسل عن صلاة الجمعة
قال الشيخ محمود الأبييدي، إمام وخطيب المسجد الجامع بمدينتي بالقاهرة، والمتحدث بالإذاعة والتليفزيون والقنوات الفضائية، إن تارك صلاة الجمعة مذنب عاصي مرتكب لإثم كبير.
استند إمام وخطيب المسجد الجامع بمدينتي بالقاهرة في قوله ذلك إلى أن الممتنع أو المتكاسل عن صلاة الجمعة يغير عذر واضح، فهو منكر لأمر معلوم من الدين بالضرورة، وهو وجوب أداء صلاة الجمعة جماعة في المسجد.
أضاف المتحدث بالإذاعة والتليفزيون والقنوات الفضائية خلال تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن على المتكاسل عن أداء صلاة الجمعة أن يتوب ويرجع إلى الله، ويستعين على ذلك بكثرة الاستغفار، ويعزم على عدم ترك صلاة الجمعة جماعة في المسجد ثانيةً.
كما أوضح الشيخ محمود الأبيدي أن الإثم العظيم الواقع على تارك صلاة الجمعة جماعة في المسجد بغير عذر داع لذلك، لا يتوقف على عدد معين لمرات ترك صلاة الجمعة، وإنما يتحقق الاثم بمجرد الترك ولو لمرة واحدة.
في نفس السياق، كان الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، والمفتي السابق للديار المصرية، قد رد سابقًا على أحد الأسئلة التي وردته عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، من إحدى السائلات، قالت فيه إن ابنها شاب، وأحيانًا تفوته صلاة الجمعة، وهي تخشى عليه العقاب، سائلةً: هل تركه صلاة الجمعة مرتين يخرجه عن الملة؟
وأجاب الدكتور علي جمعة بأن الخروج عن الملة أمر صعب لا يتحقق بسهولة، مؤكدًا أن ترك صلاة الجمعة في جماعة لمرتين لا يخرج صاحبها عن الملة.
تارك الجمعة 3 مرات يطبع الله على قلبه
في ذات السياق، ذكر الدكتور علي جمعة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ، محذرًا من ترك صلاة الجمعة عمدًا وبغير عذر، مؤكدًا أنه من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات فإن الله يطبع على قلبه، طبقًا للحديث السابق.
تارك الجمعة 3 مرات لا تقبل شهادته
تابع رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، أن من ترك صلاة الجمعة 3 مرات دون عذر ترد شهادته أي لا تقبل، وفقًا لمذهب الإمام مالك.
في هذا الصدد، استطرد المفتي السابق للديار المصرية أن النائم عن صلاة الجمعة دون قصد فلا إثم عليه، مشيرًا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: رُفِع القَلمُ عن ثلاثةٍ: عن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعن الصَّبي حتَّى يحتلِمَ، وعن المجنونِ حتَّى يَعقِلَ.
كما لفت رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير إلى أنه إذا كان نظام حياة الإنسان أن ينام مع آذان الفجر ويستيقظ بعد الظهر يوميا؛ فلا يرفع عنه القلم، إذ أنه بذلك لن يصلى الجمعة نهائيا بحجة النوم، منوهًا إلى عدم جواز ذلك شرعًا.