قصائد عربية| «سَلامٌ عَلى سَلمى وَمَن حَلَّ بِالحِمى» ابن عربي
سَلامٌ عَلى سَلمى وَمَن حَلَّ بِالحِمى
وَحُقَّ لِمِثلي رِقَّةً أَن يُسَلِّما
وَماذا عَلَيها أَن تَرُدُّ تَحِيَّةً
عَلَينا وَلكِن لا اِحتِكامَ عَلى الدُمى
سَروا وَظَلامُ اللَيلِ أَرخى سُدولَهُ
فَقُلتُ لَها صَبًّا غَريبًا مُتَيَّما
أَحاطَت بِهِ الأَشواقُ صَوتًا وَأُرصِدَت
لَهُ راشِقاتُ النَبلِ أَيّانُ يَمَّما
فَأَبدَت ثَناياها وَأَومَضَ بارِقٌ
فَلَم أَدرِ مَن شَقَّ الحَنادِسَ مِنهُما
وَقالَت أَما يَكفيهِ أَنّي بِقَلبِهِ
يُشاهِدُني في كُلِّ وَقتٍ أَما أَما
من هو محيي الدين بن عربي؟
ولد محيي الدين بن عربي في 28 يوليو عام 1165، بالأندلس، وهو أحد أكبر وأشهر شيوخ الصوفية، هو عالم وشاعر وفيلسوف، لقب بالعديد من الألقاب مثل: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين، نشأ ابن عربي لأب عربي ترجع أصوله لقبيلة طيء، وأم من إفريقيا، وكان جده قاضيًا، أرسله والده إلى أبي بكر بن خلف عميد الفقهاء، فقرأ عليه القرآن الكريم بالقراءات السبع وقرأ عليه كتاب الكافي، ثم التحق بعدها بطائفة من رجال الحديث والفقه، وذهب بعد ذلك إل دمشق واستقر فيها حتى وفاته، وضع أكثر من 800 مؤلف، لم يبقَ منها سوى قرابة المئة.