أسعار الدروس الخصوصية.. أزمة أولياء الأمور كل عام
بدأ العد التنازلي لنهاية الموسم الصيفي، وبدء العام الدراسي الجديد، ومن خلال ذلك تعددت شكاوى أولياء الأمور عبر مواقع التواصل، عن ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية.
قالت هيام محمد، ولية أمر، لـ«القاهرة 24»، إن لديها ابنتين الأولى بالصف الأول الثانوي، والثانية بالصف الأول الإعدادي، وتمثل الدروس الخصوصية لها عبء كبير، ولكن هي شر لا بد منه، خاصة خلال العامين السابقين، عندما توقف الطلاب عن الذهاب للمدارس، فكانت الدروس الخصوصية هي الحل البديل والوحيد أمامها، وأضافت "أسعار دروس الثانوية العامة مبالغ فيها المادة ب 200 جنيه في الشهر غير سعر المذكرة اللي ب 150 جنيه ودي كمان أسعار المجموعات " معلقة أن سعر الدرس يُدفع مقدمًا.
ذكرت ولية الأمر، أنها كانت في حيرة كبيرة عند التقديم لابنتها الكبرى في الثانوية العامة، وفكرت كثيرًا في المصروفات الخاصة بالدروس، ولكن ليس أمامها حل آخر، معلقة "أتمنى المدرسين يحسوا بأولياء الأمور ويراعوا ربنا في فلوس الدروس" وأنهت حديثها قائلة " لو موظف مرتبه الشهري مبيعديش 3000 جنيه ونفسه يعلم أولاده أحسن تعليم هيدفع مصاريف دروسهم ازاي ؟ ".
كتبت ولية أمر أخرى عبر موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك، "رفقا بأولياء الأمور يا مدرسين ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " وأضافت "خفضوا الأسعار شوية"، وكانت التعليقات على هذا المنشور مثيرة للجدل بين أولياء الأمور والمعلمين، وكانت أبرز التعليقات "الأسرة بتختار المدرس حسب شهرته مش كفاءته".
ومن جانب آخر، قالت إسراء الوصيفي، معلمة لغة عربية، للقاهرة 24، أن المدرس يبذل قصارى جهده حتى يتلقي الطالب المعلومة بشكل صحيح، والمعلم لا يكون مجرد وسيلة تكرر المعلومة إنما يكونوا أب وأم آخرين لاحتواء الطالب، والوصول إلى تفكيره، والتفكير الإبداعي طوال الوقت لمواكبة التطورات المنهجية، ومتابعة الأجيال المختلفة، وأضافت أن كل مدرس يحدد المبلغ الذي يريده بناءًا على مجهوده المبذول مع الطلاب، ولكن لا يمكن التغافل عن أن بعض المدرسين يغالون في الأسعار ويأتي ذلك بناءًا على شهرتهم.
