الورد بيبيع الورد.. قصة أصغر بائعة زهور في الزمالك
تجلس ياسمين البالغة من العمر 6 سنوات في شوارع الزمالك، تحمل باقات من الزهور ذات ألوان جذابة، تراقب يمينًا ويسارًا لجذب المارة للشراء منها، وتنادي لبيع الورد بلهجة الراحل محمد عبد الوهاب وهو يقول: يا ورد مين يشتريك وللحبيب يهديك.. يهدي إليك الأمل الهوى والقبل.. يا ورد.
تخرج ست الحسن والجمال ياسمين، كما يلقبها سكان الزمالك، كل يوم صباحا مع بداية اليوم لتبحث عن الرزق الحلال وعمن يشترى منها الورد الذي يعتبر هو المجال والملاذ الأخير لها، لتبعث الراحة والتفاؤل لكل من يمر بجانبها ليس فقط بسبب ألوان زهورها الجذابة، ولكن لابتسامها الساحرة التي لا تفارق وجهها، بأثر لايقل عن تأثير الورود.
نفسي أبقى دكتورة أو مدرسة ألعاب.. هكذا لخصت ياسمين حلمها، مثلها كباقي الأطفال، تتمنى أن يكون لها مستقبل باهر، رغم المهنة التي تستنزف وقتها، لكنها تذهب إلى المدرسة يوميًا لتحقيق الحلم ذاته.
وبالرغم من صعوبة المهنة، وما تحتاجه من جهد، وخطورتها على الأطفال، إلّا أنها باتت عملًا يمارسه مئات الأشخاص.