وزيرة البيئة: أعددنا أول خريطة وطنية لتغير المناخ للاستفادة منها في تخطيط المشروعات القومية
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في قمة تأثير التنمية المستدامة 2021 من خلال تقنية الفيديو كونفرانس، واستعرضت جهود مصر في مجال التكيف مع آثار تغير المناخ والإجراءات التي اتبعتها، حيث أشارت إلى أن البلاد لا تتعامل مع التكيف على أنه المسار الوحيد الذي ستتخذه الدولة ولكن بالتوازي مع مواجهة التحديات الأخرى، فقد تعاونت مع أشقائها الأفارقة للخروج بالمبادرة الإفريقية للتكيف في عام 2015 وتستمر في الدفع بها.
وأضافت الوزيرة: على المستوى الوطني رأت الدولة المصرية بعد وضع خطة عمل اتفاق باريس في 2018، ضرورة تغيير طريقة التعامل مع قضية تغير المناخ، فبدأنا بتشكيل المجلس الوطني للتغيرات المناخية ليصبح برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وهذا يخلق مزيدا من الالتزام السياسي للحكومة بإجراءات تغير المناخ، والتي تعد قصة نجاح حقيقية، ومواجهة تحدي تمويل المناخ وكيفية توزيعه بطريقة منصفة وعادلة على إجراءات التكيف والتخفيف.
وزيرة البيئة أكدت أن مصر رأت أن هناك ضرورة في وجود أدوات فعّالة تمكنها من اتخاذ القرارات الصائبة، لذا تم إعداد أول خريطة وطنية تفاعلية لتغير المناخ للاستفادة منها في تخطيط المشروعات القومية المستقبلية في ظل النهضة التنموية التي تشهدها الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى وضع 16 مدينة حضرية جديدة بالخريطة لرؤية تأثير تغير المناخ عليها بعد 200 سنة.
وأكدت الدكتورة ياسمين، أن جارٍ العمل على جذب مزيد من الشركاء للعمل على التكيف، بالإضافة إلى العمل حاليًا على الخطة الوطنية للتكيف مع آثار تغير المناخ والتي تقدم حزمة آليات جاذبة للقطاع الخاص والاستثمار للعمل في مشروعات التكيف، حيث أضافت وزيرة البيئة أن نجاح مصر في تلك الخطوات وتطبيقها عالميا سيأخذ مسار التكيف إلى مكانة مختلفة وسنستطيع رفع الطموح في ذلك.