بعد مؤتمر مثير للجدل وترحيب تل أبيب.. العراق يعلن موقفه من التطبيع
كشفت الحكومة العراقية عن موقفها من التطبيع مع إسرائيل، بعد مؤتمر غير رسمي مثير للجدل عُقد في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق، بحضور شخصيات سياسية وعشائرية، ودعا إلى تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، ولقيت هذه الدعوة ترحيبًا من دولة الاحتلال.
عقد المؤتمر معهد السلام العالمي، في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، وشاركت فيه شخصيات عديدة من مختلف المكونات والمحافظات، ولقي صدى لدى تل أبيب، فقد علق وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، على هذه الدعوات بالترحيب الشديد، قائلا: إن الحكومة الإسرائيلية تهدف لتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية، وإن المؤتمر العراقي يبعث على الأمل في أماكن، لم تفكر فيها إسرائيل من قبل، وذلك وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
ومن جانبها أكدت الحكومة العراقية، في بيان اليوم السبت، رفضها القاطع لما جاء في المؤتمر، والذي وصفته بالاجتماعات غير القانونية التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في أربيل، مشددة على أن طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستوريا وقانونيا وسياسيا في الدولة العراقية.
وقالت الحكومة العراقية، إن هذه الاجتماعات لا تمثل أهالي وسكان المدن العراقية التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسم سكانها، موضحة أن المؤتمر يمثل مواقف من شارك به فقط.
واعتبرت الحكومة، أن هذه الاجتماعات محاولة للتشويش على الوضع العام وإحياء النبرة الطائفية المقيتة في ظل استعداد كل مدن العراق لخوض انتخابات نزيهة عادلة ومبكرة انسجاما مع تطلعات الشعب العراقي، وتكريسا للمسار الوطني الذي حرصت الحكومة على تبنيه والمسير فيه، وفق البيان.
ولفت البيان إلى تعبير الحكومة العراقية بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، مؤكدًا رفض العراق كل أشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق.
