هل يجوز الإجهاض خوفا من تشوه الجنين؟.. الإفتاء تجيب
عند إصابة أحد الزوجين بمرض ما، فإنهم يخشون من فكرة انتقال هذا المرض للجنين أثناء فترة الحمل، لذلك دائمًا ما يلجئون إلى عملية الإجهاض، خوفًا عليه من التشوه، والتعرض للتنمر فيما بعد.
وفي هذا الصدد، استقبلت دار الإفتاء المصرية، على صفحتها الرسمية، بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، سؤالًا جدليًا، يحمل في طياته الكثير من الشكوك حول حكم الدين في الإجهاض خوفا من نقل المرض الوراثي.
أجابت الإفتاء المصرية، من خلال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الفقهاء أجمعوا على أن الجنين إذا نفخت فيه الروح، ببلوغه في بطن أمه أربعة أشهر قمرية فيحرم إسقاطه.
وأضاف ممدوح أنه في حالة الإثبات عبر التقرير الطبي المعتمد من جهة حكومية، أنّ الجنين يعاني من مرض وراثي مزمن، وبقاء هذا المرض يشكل خطورة على الأم والجنين معا وإجهاضه ضرورة لتجنب الخطر، فيجوز إنزاله، مستشهدًا بقول المولى عز وجل في سورة البقرة: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن المرض إذا أمكن علاجه أو لن ينتقل للجنين، فلا يجوز في هذه الحالة إجهاض الجنين، لقوله تعالى: “بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ”.