الإفتاء توضح حكم الصلاة خلف إمام يخطئ في قراءة الفاتحة
قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، وأمين الفتوى بالدار، إن الخطأ أو اللحن في قراءة القرآن يتنوع بين لحن جلي وآخر خفي.
وأضاف ممدوح خلال ظهوره في بث مباشر عرض على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك؛ للرد على أسئلة واستفسارات المتابعين، أن اللحن الجلي هو الذي يصرف المعنى عن حقيقته، وذلك كقول الإمام: "صِرَاطَ الذِيِنَ أَنْعَمْتُ عَلَيهِم" بضم تاء "أَنٌعَمْت"، بدلًا من قول الله تعالى: "صِرَاطَ الذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِم"، بفتح التاء، حيث أن تاء الفاعل المضمومة التي نطقها الإمام تحول الآية عن معناها الأصلي، وتصرف الفعل من الخطاب إلى التكلم.
وأردف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن اللحن الخفي هو الذي لا يصرف المعنى عن مراده، كترك الغنة أو القلقلة أو المد وغير ذلك من أحكام التجويد.
وأشار مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية إلى أن بطلان الصلاة خلف الإمام الذي يلحن في قراءة الفاتحة إنما يكون في اللحن الجلي فقط، حيث يترتب عليه بطلان صلاة الإمام وبالتالي بطلان صلاة الأئمة.
جاء ذلك خلال رد الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية على سؤال أحد الأشخاص حول حكم الصلاة خلف الإمام الذي يخطئ قراءة الفاتحة.
حكم صلاة المرأة دون جورب
من جانبه، رد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال إحدى السيدات حول حكم الصلاة دون جورب.
وقال شلبي في إجابته عبر تقنية البث المباشر كذلك، إن جمهور الفقهاء يتفق على أن قدم المرأة تعد من قبيل العورة في الصلاة، ويقولون بوجوب سترها.
وأضاف الدكتور محمود شلبي أن الإمام حنفي رأى أن قدم المرأة لا تعتبر عورة في الصلاة، وعليه فقد أجاز صلاة المرأة دون ستر قدميها، موضحًا أن هذا ما تفتي به دار الإفتاء المصرية، وأن صلاة المرأة دون الجورب جائزة لا حرج فيها.