البترول: إنتاج صناعة البتروكيماويات زاد عن 4 ملايين طن خلال العام المالي الماضي
قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن النتائج التي تُحققها منظومة صناعة البتروكيماويات المصرية، والتي تشهد حاليًا نموًا مُتزايدًا، تؤكد أن أعمال تطوير كل جوانب المنظومة ودعمها تسير في الطريق الصحيح، فكل مُؤشراتها عن نتائج أعمال العام المالي الماضي شهدت زيادة في الكميات والإيرادات، وحجم الاستثمارات بالعملات الأجنبية في عدد من المشروعات، كـ مجمع البحر الأحمر للتكرير والبتروكيماويات، مجمع العلمين وغيرها من المشروعات التي تتميز بالحداثة، ومُواكبة احتياجات السوق المحلي والعالمي.
أكد الملا خلال أعمال الجمعية العامة لاعتماد نتائج أعمال الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات عن العام المالي 2020/2021، أن الوزارة مُستمرة في دعم هذه المنظومة في ظل ما تُحققه من قيمة مُضافة لاستغلال الثروات الطبيعية وتحقيقها عائدات اقتصادية تخدم الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن إنتاج صناعة البتروكيماويات زاد عن 4 ملايين طن خلال العام المالي الماضي، يأتي كأحد ثِمار برنامج تحديث استراتيجية صناعة البتروكيماويات، والذي تم إطلاقه عام 2020، ويتسم بخطط تنفيذية يتوافر لها المرونة اللازمة لمُواكبة التغيرات المستمرة التي تشهدها تلك الصناعة الاستراتيجية عظيمة العائد والتأثير، لافتا إلى أن القطاع الخاص المحلي والعالمي وقطاع البنوك المصري، شريكان رئيسيان في النجاحات التي تُحققها منظومة البتروكيماويات، وما ينتظرها من آفاق واعدة.
50% زيادة في الإيرادات عن العام الماضي
من جانبه أوضح الكيميائي سعد هلال، رئيس شركة «أيكم»، أن الشركة حققت زيادة في كميات المنتجات البتروكيماوية خلال العام المالي الماضي، مدعومة بالدعم الدائم لوزارة البترول لهذه الصناعة الحيوية، وحرصها على تطوير منظومة البتروكيماويات سواء من حيث الأداء الاقتصادي وضمان استدامة الأعمال من خلال التشديد المستمر على الالتزام بكافة معايير السلامة والصحة المهنية مما أدى لتحقيق شركات البتروكيماويات 21 مليون ساعة عمل آمنة خلال العام.
أشار هلال إلى تحقيق صناعة البتروكيماويات مُعدل إنتاج بلغ أكثر من 4 ملايين طن، وأن ما تحقق من زيادة في الإنتاج هذا العام أدى إلى زيادة في الإيرادات بنسبة 43% عن المستهدف و50% عن العام المالي الماضي، موضحا تطور أعمال تنفيذ عدد من المشروعات الجديدة، مثل مشروع إنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة، والذي تبلغ استثماراته 217 مليون يورو ومشروع السويس المشتقات الميثانول باستثمارات 119 مليون دولار، ومشروع المصرية لإنتاج الإيثانول الحيوي باستثمارات 112 مليون دولار، ومشروع مجمع البحر الأحمر للتكرير والبتروكيماويات باستثمارات 7.5 مليار دولار، لإضافة مُنتجات بترولية وبتروكيماوية 3.5 مليون طن سنويًا، وتأسيس شركة مجمع العلمين للبتروكيماويات المقرر إقامته باستثمارات 8 مليارات دولار، لإضافة منتجات بترولية وبتروكيماوية 4.7 مليون طن سنويًا.
لفت إلى أنه جاري دراسة عدد من المشروعات الجديدة ضمن الخطة القومية المحدثة للبتروكيماويات 2020-2035 لتعظيم الاستفادة من هذه الصناعة، واستثمارًا لما يتوافر لهذه الخطة حاليًا من مُقومات، على رأسها توافر المادة الخام المتمثلة في الغاز الطبيعي، ومن هذه المشروعات: مشروع الصودا آش، باستثمارات 420 مليون دولار، مشروع إنتاج السيلكون المعدني ومشتقاته، ومشروع التيتانيوم داي أوكسيد باستثمارات 300 مليون دولار، وذلك بالإضافة إلى دراسة مشروعات أخرى مثل إنتاج البلاستيك الحيوي القابل للتحلل المُزمع إقامته بشركة سيدبك، ومشروع إنتاج النافتا الخضراء من زيت الطحالب، ومشروع لإنتاج البوليمرات فائقة الامتصاص.
نوه رئيس الشركة القابضة، بما يتم تنفيذه في سياق تطوير شركات البتروكيماويات، لتحسين اقتصاداتها وزيادة سعتها الإنتاجية، موضحًا أنه تم الانتهاء من دراسة مشروع شركة الخدمات اللوجيستية للبتروكيماويات، وكذلك الانتهاء من تجديد خلايا مصنع الكلور بشركة البتروكيماويات المصرية، وتطورات مشروع التوسعات بالشركة، وكذا إعادة تأهيل مصنع VMC وتحديث مصنع PVC لزيادة طاقته الإنتاجية إلى 200 ألف طن سنويًا، كما تم إنشاء وحدتين لإزالة الكلورايد ومشروع زيادة الطاقة الإنتاجية بإيلاب بنحو 40 % من الطاقة الحالية.