الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

شيخ الأزهر: الابتلاء خير للطائعين والعاصين وللأغنياء والفقراء

شيخ الأزهر
دين وفتوى
شيخ الأزهر
الأحد 26/سبتمبر/2021 - 12:49 م

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنَّ للابتلاء أنواع تختلف عن بعضها باختلاف المنظور، وأنَّ الشخص المبتلي إنْ كان من الطائعين، فإنَّ الحكمة من ابتلائه هي رفع درجاته، وإن كان من العاصين فابتلاؤه يكون تكفيرًا لذنوبه، مؤكدًا أن الابتلاء كله خير، سواء كان للعبد المذنب أو للعبد الطائع، فهو خير في كل الأحوال ما لم يقنط.

أشار شيخ الأزهر، خلال برنامجه الأسبوعي حديث شيخ الأزهر، المذاع عبر الفضائية المصرية، إلى أن هناك شكل آخر من صور الابتلاء يكون باعتبار النظر إلى فقر الشخص وغناه، فإن كان الابتلاء للعبد بالفقر فالمطلوب منه الصبر، أمَّا إذا كان العبد المبتلى غنيًا فالمطلوب منه الشكر، موضحًا أن الشكر هنا ليس التلفظ بكلمة الحمد لله والشكر لله فقط، ويأخذ المال ويستمتع به، إنَّما يكون الشكر هنا من جنس ما أنعم الله به عليه، فإن أنعم الله عليه بالمال فعليه أن يُخرج من هذا المال القدرَ المبين في الشرع، ويقول الحمد لله الذي وفقني أنْ انتصر على نوازع نفسي، وأُخرج هذا القدر الذي أنعم الله عليَّ به.

شيخ الأزهر

حذر الإمام الأكبر، من خطورة انتشار صور التبذير والإسراف والسفه في مجتمعاتنا العربية، مُطالبًا بضرورة تبني برامج عالمية وأعمال فنية توضح للناس خطورة هذا الأمر، قائلا: أنا عشت بين أسر أجنبية، ورأيت الذين يمتلكون الأموال لا ينفقونها بهذه الصورة، وليست لديهم متع بهذه الصورة، لأنهم يركزون على تعليم المسؤولية، ويعلمون أنَّ الحياة مسؤوليات، ولكن هنا في العالم العربي لا نُركز على تربية تعلم المسؤولية، بدليل أنَّ أبناءنا وبناتنا  في شريحة معينة من كثرة المال والرفاهية، يريدون أنْ يفعلوا كل شيء، حتى وصل الأمر بهؤلاء الأبناء في بعض الأحيان إلى الانتحار، لأنه تعود أن يَطلب فيُطاع، مؤكدًا أن هذه التربية تربيةٌ فاسدة، وأن أول ضحايا هذه التربية الفاسدة هو الولد أو البنت.

أوضح الدكتور أحمد الطيب، أن الإسلام تدخَّل ومنع السفه والتبذير والإسراف بلا داعي، مؤكدا أنه لا يمكن أن يحل المال محل التربية السليمة أبدًا، وأن الحكمة من تدخل الشريعة والقرآن مع الغني في أمواله، هي تنظيم المسار لمصلحته ومصلحة أبنائه، كما أن الإسلام راعى في النظام المالي مصلحة المجتمع من حقوق في مال هذا الفرد مثلما راعى حقوق أسرته، ونبّه على أن التقصير بالحقوق هنا أو هنا يخل بالنظام العالمي، وهو ما نعيشه الآن.

تابع مواقعنا