القومي للحوكمة: إطلاق أول حاضنة أعمال للسينماتيك في تاريخ مصر والمنطقة العربية
انطلقت أمس، فعاليات المعسكر التدريبي المكثف للفرق الفائزة في هاكثون صناعة السينما والتكنولوجيا، والتي تستمر حتى 30 سبتمبر 2021، بالتعاون بين المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة - الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وشركة جيمناي إفريقيا، وحاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وجمعية المُصدرين المصريين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP؛ وذلك تحت مظلة مشروع مختبر الابتكار المستدام، الذي كانت أولى فعالياته هي هاكثون صناعة السينما والتكنولوجيا والذي لاقى إقبالًا كبيرًا من الشباب المُهتمين بصناعة السينما.
يوفر المُعسكر التدريبي دورة احتضان مُتخصصة للفرق الفائزة لعدد 25 مُشترك من محافظات القاهرة، الإسكندرية، وأسوان، يمثلون عدد 8 مشروعات، وذلك لمُساعدتهم على تطوير أفكارهم ومشروعاتهم.
خلال افتتاح الفعاليات، قالت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، إن مشروع مختبر الابتكار المستدام يُساهم في إكمال الحلقة بين مخرجات مبادرة كن سفيرًا، والتي تُهيء الشباب لاستيعاب وتبني فكر وأهداف التنمية المستدامة، ثم تحويل هذه الأفكار إلى مشروعات مُبتكرة تستهدف تحقيق تلك الأهداف، من خلال الأنشطة المختلفة التي تقدم تحت مظلة كل مُختبر، من أنشطة احتضان ومسرعات أعمال وخدمات استشارية وتقديم الدعم الفني والتقني، وذلك من خلال توفير معامل لتصنيع النماذج الأولية لتلك المشروعات، ومُساعدتها على اختبار هذه النماذج، والتحقق منها باستخدام تكنولوجيا التصنيع، بالإضافة إلى دمج مخرجات عمل هذه الشركات الناشئة المتخرجة من المختبر في سلاسل القيمة العالمية، من خلال رفع القدرات التصديرية لهذه الشركات.
أكدت شريف، أهمية نشر الوعي بالأهداف الأممية الـ 17 للتنمية المستدامة، مشيرة إلى أنها الفكرة الأساسية وراء إنشاء المختبر.
أضافت أن هاكثون صناعة السينما والتكنولوجيا يهدف إلى المساهمة في رفع كفاءة الشباب من رواد الأعمال المهتمين بصناعة السينما والتكنولوجيا ودعم مشروعاتهم، وذلك للنهوض بصناعة السينما والتي تعد من أهم الصناعات الإبداعية التي تتميز بها الدولة المصرية، مؤكدة أن الصناعات الثقافية والتي تأتي من ضمنها صناعة السينما تعد مصدرًا مهمًا للنمو وأساسًا لقوة مصر الناعمة، مشيرة إلى أن الهاكثون يحقق أربعة أهداف من أهداف التنمية المستدامة وهي الخامس، والثامن، والتاسع، والعاشر والخاصة بالنمو الاقتصادي والعمل اللائق، والحد من عدم المساواة، الابتكار والصناعة، والمساواة بين الجنسين.
استعرضت المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، تاريخ إنشاء المعهد والبرامج التدريبية التي يقدمها، ومجالات الأبحاث والاستشارات في الحوكمة والتنمية المستدامة، وأهم الشراكات التي يعقدها مع الجهات الإقليمية والدولية لتقديم محتوى تدريبي على أعلى مستوى، كما استعرضت أهداف مبادرة كن سفيرًا، التي يقدمها المعهد بالتعاون مع وزارة التخطيط، مؤكدة أن عدد كبير من مشروعات هذه الحاضنة هي في الأساس من مشروعات المتدربين بالمجموعات المختلفة لمبادرة كن سفيرًا.
أول حاضنة أعمال للسينماتيك في تاريخ مصر والمنطقة العربية
من جانبه قال المهندس عدلي توما، الرئيس التنفيذي لشركة جيمناي إفريقيا، إن ما نقوم بإطلاق أول فاعلياته اليوم، يُعد أول حاضنة أعمال للسينماتيك في تاريخ مصر والمنطقة العربية، مُشيدًا بإطلاق الحاضنة والمشاركة في عمليات التنمية التي تبذلها الدولة بكل أجهزتها، وبالشباب المشارك الذين تدربوا من خلال أنشطة متعددة مثل هاكاثون SI Labs ومهرجان أسوان على أساسيات السينماتيك، وقواعد ريادة الأعمال، وكيفية النهوض بمشروعاتهم حتى تتحول إلى حقائق على الأرض ومشروعات فعلية تدور عجلتها ضمن إطار شامل وعام.
يُشار إلى أن مُختبر الابتكار المُستدام هو المشروع الأول من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا، تم إطلاقه في إبريل 2021 بالتعاون بين المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة وحاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، يستهدف الشباب في الفئة العمرية من 18-45 عام، ويتكون المختبر من أربعة مختبرات إبداعية تمثل كل منها الدعائم الرئيسية للتنمية المستدامة، وهي مختبر الاقتصاد الأخضر، مختبر الصناعات الإبداعية والثقافية، مختبر الاقتصاد الرقمي، مختبر الابتكارات الحكومية.
يقدم كل مُختبر العديد من أوجه الدعم الفني والمالي المتكاملة للشركات الناشئة، التي تستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بداية من مرحلة توليد الأفكار والمساعدة في دمج هذه الشركات في سلاسل القيمة العالمية.