نفسي أحول للقسم العلمي.. طالبة بالصف الثالث الثانوي تحصل على براءة اختراع لعلاج الصدفية
البحث عن عالم ونادي الباحثين والعلماء لم يكن سهلًا بالمرة، في عالم الطفولة الذي يبحث عن اللعب واللهو على الرغم من صفر سنها إلا أن أثناء دراستها بالمرحلة الثانوية، عكفت على البحث واختراع علاج جديد من نوعه، بنت محافظة سوهاج استطاعت أن تسجل براءة اختراع لمرض الصدفية من أكاديمية البحث العلمي وهي تبلغ من العمر 18 عامًا.
أسماء قبيصي خلف الله، طالبة بالصف الثالث الثانوي القسم الأدبي، نجحت في اختراع مرهم يعالج مرض الصدفية، يمكن من خلاله إنهاء المرض ولا يمكن إعادته مرة أخرى للجسم، وهو من أصعب الأمراض الجلدية ليس له علاج حسبما تقول الطالبة.
تروي أسماء لـ القاهرة 24: كانت بداية فكرة الاختراع، أن لديها صديقة مقربة كانت تعاني من مرض الصدفية فحاولت أن تبحث على هذا المرض من خلال محركات البحث جوجل، وفي هذا التوقيت قامت بالفعل بعمل دراسة أكاديمية دون تجربيه على أرض الواقع في بداية الأمر، ودون دخول إلى معامل للتجربة.
تقول صاحبة الاختراع، إن مرض الصدفية مرض مزمن عبارة عن طبقة سميكة من الجلد، وبها قشور رقيقة ويأتي للأشخاص الذين تعرضوا ذات الصدمة النفسية مما تسببه خلل في المناعة، ويمكن أن يأتي أيضًا عن طريق الوراثة.
وبالبحث وجدت أن الصدفية ليس سببها فقط نقص في المناعة، ففي هناك الكثير من العلاج للصدفية مثل الكورتيزون، وأشارت إلى أنه يمكن أن يأتي المرض مرة أخرى لأنه يعالج المرض خارجيا ولا يقض عليه من جذوره، ولكن العلاج الذي قامت باختراعه يعالج المرض من جذوره فيصعب رجوعه مرة أخرى، ويحتوي على مادتين واحدة تعمل على إذابة ثنايا الجلد التالفة والأخرى تعمل على إعادة بناء خلايا الجلد السليمة، فتصبح لا يوجد بها أي نوع من الخلل.
وأشارت أسماء، إلى أن بداية معالجتها للمرض هو تفكيرها أن هناك مواد في النباتات، تساعدها في عمل تركيب المرهم ونجحت بالفعل على تجاربها، موضحة أنها قدمت البحث في جامعة سوهاج منذ 4 أشهر وهو في انتظار الموافقة عليها لبدء عمله فعليا، بالإضافة إلى أنها تم ترشيحها للسفر إلى كندا لتمثل مصر.
وناشدت الطالبة وزير التربية والتعليم من خلال القاهرة 24، أنها تتمنى أن تلتحق بالقسم العلمي لدخولها كلية الطب وتطلب التحويل من القسم الأدبي إلى العلمي، موضحة أنها كانت من قبل بالقسم العلمي، ولكنها قامت بالتحويل نتيجة في الفترة السابقة كانت تقوم بعمل بحث خاص بالتاريخ فاضطرت إلى قيامها بالتحويل، قائلة: أمنية حياتي ولو رجع بيا الزمن عمري ما أحول أدبي نفسي أدخل كلية الطب، وأحقق إنجازاتي.
لم يكن هذا هو البحث الأول لها التي تقوم باختراع شيء جديد، فقامت بالعمل ببحث أخر خاص بالتاريخ ولكن يحتاج الكثير من الوقت والتركيز، مشيرة إلى أنها في الفترة الحالية تركز في اختراع جديد له علاقة بمرض من أمراض الجلدية وتنظر الآن الموافقة عليه أيضًا.
قولت لبابا وأنا صغيره هجبلكم الصحافة في بيتنا في سوهاج.. هكذا عبرت الطالبة، عن مدى وقوف والديها لدعمها لتحقيق حلمها، مشيرة إلى أنها لديها الكثير من المواهب والإنجازات والاختراعات، قائلة: انتظروا كتابي الجديد خاص بالتاريخ بالأسواق قريبًا لقد قامت بانتهائه فعليًا.
فيما شكرت أسماء، الدكتور إبراهيم حمدالله مسئول المخترعين بالمركز الاستكشافي بسوهاج، ووليد جلال محمد مسئول البحث العلمي بالمركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا بسوهاج.