هيلم بلطجية بسنج ومطاوي.. قلق وترقب بين سكان المعادي بسبب تنفيذ المحور الجديد
فوجئ سكان منطقة نيركو بالمعادي، السبت الماضي، بوجود علامات على الطرق والأرصفة والحدائق الموجودة تحت منازلهم، ومن خلال الحديث الذي دار بينهم وبين المحافظة اكتشفوا أن هذه العلامات وضعت من أجل إنشاء كوبري في الحي السكني، كجزء من محور حسب الله الكفراوي، دون سابق معرفة من أحد السكان، الأمر الذي أثار غضبهم وجعلهم يدشنون هاشتاج المعادي ترفض كوبري نيركو.
في حديث خاص لـ موقع القاهرة 24، قال وائل فتحي، أحد السكان في المنطقة، إنهم غير معترضين على المصلحة العامة للبلاد في فكرة تطوير شبكة النقل أو إنشاء أي طرق جديدة، ولكن عند وجود مشكلة ستسبب الضرر فمن حقهم كمواطنين إبداء آرائهم والاعتراض، موضحًا أن مشكلة السكان تكمن في التعدي على هدوء المنطقة.
وتابع المواطن وائل فتحي قائلًا: العلامات الموجودة أسفل العمارات هتشيل تلتين الجنينة، والتلت الباقي هيكون الرصيف، والكوبري في أفضل نتايجه هيتعمل تحته محلات وهيلم ناس كتير وإزعاج.
أشار إلى أن سكان المنطقة تقدموا بشكوى رسمية إلى النائب البرلماني أحمد الطيبي، وقدموا شكويين لمجلس الوزراء، ووزارة النقل، وأخرى لمكتب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، كما قدموا شكوى للهيئة الهندسية.
واستكمل وائل فتحي أحد سكان منطقة نيركو بالمعادي، أنهم قدموا بالفعل مقترحًا آخر، يعتمد على عدم إنشاء مطلع المحور في الحي السكني لنيركو بين الشطر الثالث والخامس، على أن يتم حل المشكلة بإغلاق النفق وعمل كوبري فوقه كما حدث في نفق العروبة؛ مما سيسمح بعمل خيارات أوسع تحت الكوبري بالإضافة لعمل صينية أمام خير زمان لربط الاتجاهات القادمة من الزهراء والعكس، والقادمة من المحور الجديد والعكس، والمتجهة إلى المعادي والعكس والقادم من الأوتوستراد والعكس.
أنا بقالي 30 سنة هنا واتعودت على المكان
يرى الدكتور محمد، أحد أبناء المنطقة، أن بناء الكوبري يعتبر نوع من التعدي على حريته خاصة وأنه يعيش في هذا المكان منذ ما يقارب الـ30 عاما، قائلًا: أنا طالع على المعاش البلكونة هي متنفسي الوحيد، بسمع أم كلثوم فيها أقرأ كتاب.. ازاي عايزين تحرموني من كل دا، لا يتخيل أحد أن يفتح شباكه ليرى أسفلت أسود اللون بدلًا من الخضرة.
تشويه صريح للمعادي
ربة منزل تدعى ماجي، أحد قاطني منطقة نيركو بالمعادي، أيضًا ترى أن الهدوء أهم مميزات المكان الذي اختارته بعناية بعد عودتها من أمريكا منذ ما يقارب الـ20 عاما، فإزالة الأشجار تعتبر نوع من التشوية الذي سيحدث، خاصًة وأنها تعتبر المكان محمية طبيعية للأشجار، ولهذا لا تقبل فكرة الكوبري الذي سيقضي على مساحة كبيرة من الخضرة.
هخاف أنزل من بيتي
شكاوي المواطنين ومخاوفهم لم تنته عند هذا الحد، حيث تخشى ربة منزل أخرى تدعى رشا، على نفسها وعلى ابنها من المخاطر التي ستتبع إنشاء الكوبري، فبغض النظر عن أنها لن تستطيع أخذ راحتها في منزلها، أو فتح منافذها لأغراض التهوية، بات لديها قلق من المشاكل التي ستأتي بعد بناءه، مضيفة: المكان اللي تحت الكوبري هيلم الشباب اللي هيقفوا بسنج ومطاوي، وهيبقى في بلطجة.