هل يقع طلاق المصاب بالوسواس القهري؟.. «الإفتاء» ترد
ورد سؤال إلى دارالإفتاء المصرية من أحد السائلين يقول في سطوره: لدي وسواس قهري يدفعني دائمًا إلى تطليق زوجتي، لكن أحارب نفسي دائمًا، إلا أنني تلفظت به ذات مرة من شدة ضيقي، لكني والله لم أقصد أن أطلق، فهل يقع الطلاق في هذه الحالة؟
وأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على السؤال السابق قائلا إن الطلاق في هذه الحالة لا يقع؛ لعدم توفر القصد والنية.
ونصح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية السائل، خلال ظهوره في بث مباشر عرض على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك؛ للرد على أسئلة واستفسارات المتابعين، بالتوجه إلى طبيب نفسي لتلقي العلاج اللازم ضد مرض الوسواس القهري.
كما وجه الدكتور محمود شلبي السائل كذلك إلى الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى، والصلاة والسلام على نبي الله كثيرًا، فإنها تطمئن القلب، وتذهب البأس.
من جانبه، كان الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والمفتي السابق للديار المصرية، قد أوضح اليوم خلال حواره ببرنامج من مصر، والمعروض على فضائية cbc، شروط لفظ الطلاق وحالات وقوعه.
وقال جمعة خلال حواره، إن من يقول جملة "عليا الطلاق"، تجب عليه كفارات ويجب الإيفاء بها وإلا يحاسب عليها يوم القيامة، مشيرًا إلى أن جملة «تبقي طالق لو» هي يؤخذ بها في بعض الأمور.
رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ لفت أيضا إلى أن هناك من المجتهدين من يرى أن هذا الشرط ليس واقعًا لأنه ليس الصيغة الشرعية التي طلبها الله من عباده وهي جملة «أنتِ طالق».