رئيس الوزراء يستعرض 5 محاور استراتيجية لـ تنمية سيناء
قال الدكتورمصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الدولة المصرية عملت على استراتيجية عملاقة لتطوير سيناء، اعتمدت على 5 محاور أساسية على مدار السنوات الماضية.
أضاف مدبولي، خلال كلمته في افتتاح محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، أن المحاور شملت مد جسور التنمية، وتطوير البنية التحتية، جذب الاستثمارات، التنمية السياحية، والتنمية العمرانية.
1- المحور الأول
المحور الأول اهتم بمد جسور التنمية إلى سيناء لكونها كانت بمعزل في فترات عديدة عن باقي الجمهورية، وتم التركيز في هذا الصدد على أن يتم العمل على ربط سيناء بباقي الجمهورية، وذلك جنبًا إلى جنب تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية، من أجل تمهيد الأرض لأي مشروعات تنموية سيتم تنفيذها عليها، وعقب ذلك كان الهدف التالي، هو البدء بمجموعة من الاستثمارات؛ سواء زراعة أو صناعة، أو في أي من المجالات الاقتصادية الأخرى، وذلك جنبًا إلى جنب مع التنمية السياحية التي كانت بالفعل قائمة، حيث كان التركيز في تنمية سيناء على السياحة خاصة في جنوبها.
2- المحور الثاني
أوضح مدبولي أنه لكي تكتمل رؤية تنمية سيناء، كان أمامنا هدف آخر يتمثل في إقامة مجتمعات عمرانية جديدة؛ بهدف استيعاب أهالينا في سيناء أولًا، وكذلك لاستيعاب الشباب المصري الحريص على إيجاد فرص عمل مستقبلًا، والطبيعي أن الأمور تسير بهذا التسلسل، إلا أن الرئيس السيسي وجّه بأن نُسرع الخطى في عمليات التنمية، وهو ما دعانا كحكومة إلى أن نقوم بتنفيذ المحاور الخمسة في آن واحد.
حول مشروعات تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية، التي تُلبي احتياجات المواطنين، وتسهم في عمليات التنمية بشبه جزيرة سيناء، أشار رئيس الوزراء إلى المشروعات الخاصة بمحطات تحلية مياه البحر على مستوى سيناء، والتي تُعد مشروعات عملاقة جار تنفيذها، ومن المقرر الانتهاء منها خلال العام المقبل، حيث يصل إنتاجها إلى ثلث طاقة المياه المنتجة من تحلية مياه البحر على مُستوى الجمهورية، مُستعرضًا عدد من نماذج محطات تحلية مياه البحر، ومنها محطة التحلية بمدينة العريش، والتي تصل طاقتها الإنتاجية إلى 300 ألف م3/يوم.
3-المحور الثالث
لفت رئيس الوزراء إلى أن حجم الاستثمارات، التي تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة، والتي لا تزال الدولة تُنفذها في شبه جزيرة سيناء وإقليم قناة السويس سيتجاوز 700 مليار جنيه، عند اكتمال جميع هذه المشروعات، ولتوضيح حجم الإنفاق على هذه المشروعات والتي تبلغ المئات من المليارات، والتي تساءل بعض المواطنين عنها، قارن رئيس الوزراء بين ما تم تنفيذه من مشروعات في سيناء منذ تحريرها وحتى عام 2014، والذي لم يتجاوز حجمه بضع عشرات من المليارات، وبين ما تم تنفيذه خلال السنوات السبع الماضية، مؤكدا أن رؤية الدولة في الإسراع بعمليات التنمية في هذه البقعة الغالية.
يركز المحور الثالث على جذب الاستثمار الصناعي، حيث إن هناك عدد كبير من المشروعات التي سيؤدي تنفيذها إلى توفير فُرص عمل عديدة، وتُحقق إضافة نوعية للاقتصاد المصري، والتي من ضمنها المنطقة الصناعية الواقعة حول ميناء السخنة، والتي تتوفر بها مناطق لوجيستية وخدمية، والمنطقة الصناعية بشرق بورسعيد على مساحة 63 مليون متر مربع، وأنه يتم حاليًا الانتهاء من المرحلة الأولى منها؛ حيث بدأت العديد من المصانع الموجودة فيها، بالعمل والإنتاج؛ سواء بغرض خدمة السوق المحلي أو التصدير، كما بدأت شركات عملاقها العمل بهذه المنطقة.
4- المحور الرابع
حول مجال التنمية السياحية والترفيهية، للسياحة الداخلية أو الوافدة من الخارج، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، أنه يتم تنفيذ مجموعة كبيرة من المشروعات، منها تطوير متحف شرم الشيخ، الذي نفذته الدولة المصرية بتكاليف أكثر من 800 مليون جنيه، وافتتحه الرئيس، إلى جانب المشروعات الخاصة بقصور الثقافة في شمال وجنوب سيناء، والمدن الشبابية التي نفذتها الدولة المصرية في كل مكان على أرض سيناء، ونادي الفيروز في مدينة الإسماعيلية الجديدة، والصالة الرياضية المغطاة بالعريش، مُعتبرًا أنها نماذج لمشروعات ضخمة تم تنفيذها في مختلف مناطق شبه جزيرة سيناء.
5- المحور الخامس
تطرّق رئيس الوزراء إلى مجال التوسع في تنمية المُجتمعات العمرانية الجديدة، الذي يستهدف استيعاب السكان والزيادة المستقبلية لأهالي سيناء والقادمين للعمل بها، مؤكدا أنه تم البدء خلال الفترة بين عامي 2014 و2017 في تنفيذ مشروعات بكل المدن القائمة، من خلال إضافة وحدات للإسكان الاجتماعي تستوعب الزيادة السكانية لأهالينا من سكان هذه المدن والمناطق، وتم إنشاء أكثر من 9 آلاف وحدة إسكان اجتماعي، في المدن القائمة من بينها طابا، أو شرم الشيخ، العريش، ونويبع، فكل هذه المدن قمنا بإنشاء وحدات إسكان اجتماعي بها.
أضاف مدبولي أن من بين المشروعات الناجحة أيضًا في هذا المجال، التجمعات التنموية لأهالينا من بدو سيناء التي انتشرت في شمال ووسط سيناء، وكان هدفها توفير أماكن تجمعات متكاملة لأهالي سيناء، يستطيعون الاستقرار بها، وتزويدها بالخدمات المتكاملة لأهالينا لإنشاء تجمعات تنموية يكون فيها زراعة، وصناعات حرفية، وبعض الصناعات القائمة على الإنتاج الزراعي، وعرض نماذج لتلك التجمعات البدوية.