الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كيف تعامل سلاطين المماليك مع النيل؟.. كتاب لـ قاسم عبده قاسم يجيب

غلاف الكتاب
ثقافة
غلاف الكتاب
الإثنين 27/سبتمبر/2021 - 02:53 م

اهتمت الكثير من المؤلفات والكتب بنهر النيل باعتباره شريان حياة المصريين، ومن هذه الكتب كتاب بعنوان النيل والمجتمع المصري في عصر سلاطين المماليك للمؤرخ الكبير قاسم عبده قاسم، الذي رحل عن دنيانا أمس عن عمر ناهز 79 عاما، وترك الكثير من المؤلفات التي أثرت المكتبة العربية والمكتبة التاريخية على وجه التحديد.

يتناول الكتاب نهر النيل في عصر سلاطين المماليك؛ حيث ظل النيل في عصرهم  كما في غيره من العصور قوام الحياة المصرية، والمؤثر الأول والفعال في حياة البلاد الاقتصادية فإذا كان الفيضان عاليًا زرعت الأرض، وجنى الناس المحاصيل الجديدة، واحتفلوا بوفاء النيل، وإذا نقص منسوب النيل تجسد شبح المجاعة يتوارى خلفه شبح الوباء، واضطر الناس إلى أكل الكلاب والقطط والحمير، وماجت البلاد بالفوضى والاضطراب.

وشهدت صفحة النهر احتفالات المصريين وأفراحهم ومتنزهاتهم التي شارك فيها الجميع ابتداء بالسلطان وكبار الأمراء، وانتهاء بالشعب وأبنائه الذين دأب مؤرخو تلك العصور على تسميتهم  بالعامة، كما أن مياه النيل شهدت معارك كثيرة لتأمين البلاد ضد الخطر الخارجي، وخروج الأساطيل المملوكية تحمل الرجال والعتاد لتأديب من يعبثون بأمن البلاد.

ويتنظم كتاب النيل والمجتمع المصري في عصر سلاطين المماليك في أربعة أبواب يعالج كل منها موضوعا مستقلا، تناول الباب الأول فيضان النيل وأهميته بالنسبة للأرض الزراعية ومواعيده ومناسيبه، ثم يتحدث عن نظام الري والزراعة متطرقا إلى وسائل ضبط النهر من سدود وترع وقناطر، وما إلى ذلك، ويناقش كيفية بناء وصيانة هذه الجسور، كما تناولت في هذا الباب نظام العمل في السدود والقناطر والخلجان، والاحتفالات بوفاء النيل في عصر المماليك.

ويتناول الباب الثاني علاقة النهر بالمجاعات والأوبئة التي ألمت بالبلاد في عصر سلاطين المماليك مع عرض تلك المجاعات والأوبئة، وما كانت تبدو فيه البلاد آنذاك من صورة محزنة، وما كان لها من تأثيرات في حياة الناس اليومية، مع توضيح بعض الأسباب الأخرى غير فيضان النيل.

النيل طريق للتجارة

والباب الثالث يتناول أهمية نهر النيل كطريق للتجارة والمواصلات بين أنحاء البلاد المصرية، وكيف أن القاهرة كان لها ميناءان إحداهما على ساحل الفسطاط والثانية على ساحل بولاق. كما تحدثت عن أهم مواني البلاد على النهر في عصر المماليك.. بجانب ما شهده النهر من استعراضات لقطع الأسطول بعد الانتهاء من عملها وتجهيزها مع تناول الأهمية العسكرية لنهر النيل.

ويتناول الباب الرابع ما جاء في كتابات المعاصرين لعصر سلاطين المماليك بطبيعة الحال عن نهر النيل.

تابع مواقعنا