من تدريس الأدب الفرنسي إلى التلي.. أستاذة جامعية تطلق علامة تجارية للحفاظ على التراث الصعيدي│ صور
عشقها للتراث الأصيل، دفعها إلى إطلاق علامة تجارية، للحفاظ على التلي من الاندثار، رغم كونها أستاذًا جامعيًا في الأدب الفرنسي، وهو مجال بعيد كل البعد عن تصاميم الملابس، إلا أن الشغف كان له الكلمة العليا في الأخير.
هالة فودة، أستاذ الأدب الفرنسي بجامعة عين شمس لأكثر من 30 عامًا، قررت الحفاظ على الملابس التقليدية في صعيد مصر، حتى لا تكون طي النسيان، من خلال مزج التراث بالعصر الحديث في التلي.
إطلاق علامة تجارية للحفاظ على التراث
زيارة لأحد معارض الحرف اليدوية المصرية، كانت بداية التفكير في إنشاء المشروع، حينما شعرت بأن التراث في الأزياء مهملًا، وأن المنتجات في المعرض تقليدية من وجهة نظرها، لذا تحدثت مع المنتجين من أجل تطويرها.
في اليوم التالي للمعرض، عرضت إحدى المشاركات على هالة العمل سويا، حيث اقتنعت بوجهة نظرها التي تقول إن المنتجات بحاجة إلى المزج بين التراث والعصر، بحيث يتشكل منتجًا في النهاية مناسبًا لكل الأوقات.
تقول هالة فودة لـ القاهرة 24: وافقت على العرض، لأنني أحب التراث، ولكني أخبرتها بأنهم في حاجة ملحة للتطوير، كما يحتاجون أدوات أخرى، حتى يستطيعوا إقامة المعارض أكثر من مرة في السنة مثلما يحدث.
وأضافت: "قررت أصمم أنا، وهما ينفذوا، ويبعتوا لي المنتجات أسوقها على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق أوسع، من خلال تصميم تقليدي بزي جديد، عشان يلاقي إقبال بين الناس".
تسعى أستاذ الأدب الفرنسي بجامعة عين شمس، إلى تعريف الناس بتراث التلي مع تطويره، حتى لا يندثر، لأن القطعة تأخذ من أسبوعين إلى 3 أسابيع حتى تنتهي، لذا يجب أن يكون التسويق صحيح ويحصل المنتج على تعبه.
وتابعت: اكتشفت إن الخامات كانت من أوروبا، حيث يتم استيرادها من الجلد، وهو ما لم يكن متاحا في أغلب الأوقات.
تراث التلي
التلي عبارة عن زي تقليدي في صعيد مصر، وخاصة في منطقتي سوهاج وأسيوط، وهو تل من القطن، كان يتم تطريزه يدويًا بخيوط من الفضة قديمًا، ولكن أصبح يصنع من خلال خيوط مطلية بالذهب والفضة، وهو زي للعرائس بالصعيد، تكون الرسومات الموضوعة عليه مرتبطة بالبيئة المحيطة بالعروس.
وناشدت وزارة الصناعة والتجارة، بضرورة الاهتمام بهذه الأعمال اليدوية، بدلا من قيام المعارض مرة أو مرتين في العام، مع مساعدة المنتجين في تسويق منتجاتهم، وتوفير المواد الخام لها.