وحيد على 4 بنات ويعمل لمساعدة والده.. القصة الكاملة لمقتل شاب على يد 3 أشقاء بالمنيا | صور وفيديو
الاستيقاظ مبكرًا، تناول طعام الإفطار، تقبيل يد ورأس الأم وطلب الدعاء له، الخروج من المنزل واستقلال مركبة الـ توك توك للعمل عليها من أجل مساعدة والده على متطلبات المعيشة،.. كان ذلك هو المشهد الأخير في حياة الشاب طه جمال أبو اليزيد، ابن قرية صفط اللبن التابعة لمركز المنيا، الذي قُتل على يد ثلاثة أشقاء، من أجل سرقة الـ توك توك الذي يعمل عليه، حسب روايتهم في التحقيقات.
هذا الرقم غير متاح حاليًا، أرجو ترك الرسالة بعد سماع صوت السفارة، بهذه الرسالة المسجلة التي سمعها والد المجني عليه، أثناء إجراء الاتصال به في تمام الساعة الحادية عشر ونصف من صباح السبت قبل الماضي، من أجل الحضور إلى المنزل لتناول طعام الغداء، انتابت الأب حالة من القلق، والتي دفعته للبحث عن نجله حتى تم العثور عليه جثة هامدة، داخل مجرى مائي، بجوار الـ توك توك الذي يعمل عليه.
يقول والد المجني عليه، لـ القاهرة 24، إنه فور عودته إلى المنزل يوم مقتل نجله، أجرى اتصالا به للحضور إلى المنزل وتناول وجبة الغداء، وبسبب غلقه الهاتف المحمول، بدأ في البحث عليه، حتى عثر على الـ توك توك الذي يعمل عليه بجوار مصرف المحيط، المقابل لقرية نزلة الفلاحين، وبالبحث عنه لمدة ساعات لم يجده، حتى تم إخطار أجهزة الأمن، التي عثرت عليه جثة هامدة داخل المجرى المائي لمصرف المحيط.
وعقب مرور 4 أيام على الواقعة، نجحت وحدة مباحث مركز شرطة المنيا، في التوصل إلى المتهمين وضبطهم، وتبين أنهم 3 أشقاء بينهم طفل، وأن الهدف من القتل هو السرقة.
وقال سراج صلاح الدين، محامي المجني عليه، إن المتهمين الثلاثة اعترفوا تفصيليًا بارتكاب الواقعة، ومثلوا الجريمة، موضحًا أنهم أقروا باستدراج المجني عليه، بحجة توصيلهم، وعقب وصولهم إلى منطقة بعيدة عن السكان، وهي بحوار مصرف المحيط، انهالوا عليه بالضرب، وخنقه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم ألقوا جثته في المجرى المائي، وعقب ذلك، حاولوا سرقة الـ توك توك؛ إلا أنهم لم يتمكنوا لحدوث عطل فني مفاجئ.
وتولت نيابة مركز المنيا، تحت إشراف المستشار تامر مطيع، المحامي العام لنيابات جنوب، التحقيق في الواقعة، وجددت حبس المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
من 10 سنين وهو بيشتغل وبيساعدني على تربية شقيقاته الأكبر منه، بهذه الكلمات، أشار والد المجني عليه، إلى الدور الذي كان يؤديه نجله لمساعدته على متطلبات المعيشة، موضحا أنه وحيد لـ 4 شقيقات.
وقالت شقيقات المجني عليه، إنه كان دائم العطف عليهن، ورعايتهن هن وأبنائهن في حال غياب أزواجهن، الذين يعمل بعضهم خارج البلاد، وأنه كان دائم السؤال عليهن، وتلبية طلباتهن.