داعية إسلامي عن مشاهدة يوميات الـ يوتيوبر: لا تجوز إلا للاستفادة
تحظى فيديوهات الـ يوتيوبرز باهتمام كبير من قبل المتابعين، مما دفع العديد منهم إلى نشر تفاصيل حياتهم الشخصية وأحداثهم اليومية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والبعض منهم اقتصر مُحتواه على ذلك النوع من الفيديوهات فقط؛ بحثًا عن مزيد من المشاهدات وتصدر التريند، مما لاقى انتقادًا لاذعًا من قبل بعض رجال دين.
في هذا الصدد، قال الشيخ أحمد صبري، الداعية الإسلامي، إن من يشاهد هذه الأنواع من مقاطع الفيديو، والتي تَعرِض حياة صاحبها كتفاصيل مرضه أو طلاقه وغيرها، عليهم إثم مثل ناشرها، لأن الله كما أمرنا بحفظ فُروجنا، كذلك أمرنا بغض أبصارنا، ومن باب غض البصر، عدم مُتابعة مثل هذه الفيديوهات، مؤكدًا أن عرض التفاصيل الأخرى التي يجوز أن يعرفها الآخرون للاستفادة منها، جائز.
أوضح صبري في تصريحات لـ القاهرة 24، أن عرض الإنسان تفاصيل حياته الخاصة يُعتبر انتهاكًا لحرمتها، ومشاهدة مثل هذه الفيديوهات إثم يُحاسب عليه فاعله، مشيرًا إلى أنه من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، لذلك لا يجوز للمتابعين أن يشاهدوا تفاصيل حياة الأشخاص الآخرين حتى لو عرضوها هم، قائلًا: لو اللي قدامي دماغه مش مظبوطة يبقى بهذه الحجة أنا أشوف الفيديوهات دي؟.
أضاف الداعية الإسلامي، أن كلًّا منا لديه شخص مشهور يُحبه ويُفضل مُتابعته، لكن ذلك لا يُجيز له أن يتدخل في حياته الخاصة، وأن يعرف أدق التفاصيل بها، لافتًا إلى أن هناك آدابًا عامة، وحدودًا وضعها الإسلام للعيش تحت ستارها، ولا يجوز للمسلم أن يتعداها.
دار الإفتاء توضح حكم نشر الـ يوتيوبرز تفاصيل حياتهم
في سياق آخر، أوضحت الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية، حُكم الدين في ظاهرة اليوتيوبرز الذين ينشرون مقاطع فيديو مصورة، عن تفاصيل حياتهم الشخصية لهم ولأسرهم.
قالت دار الإفتاء، ردًا على سؤال استقبلته عبر موقعها الإلكتروني، إن بث ونشر اليوتيوبرز المقاطع المصورة عن تفاصيل حياتهم الشخصية لهم ولأسرهم لزيادة التفاعل حولها، إن كان مما لا يجوز للغير الاطلاع عليه؛ لكونه مما يُعيب به المرء، فنشره عمل مُحرّم شرعًا، ومُجرّم قانونًا؛ لما فيه من إشاعة الفاحشة في المجتمع، لافتة إلى أنه إذا كان مما يصح إطلاع الغير عليه، فلا مانع منه شرعًا.
