«حرب الصحفيين».. أسباب تمنع الإطاحة بـ«ضياء رشوان» من المنافسة على مقعد «النقيب»
بدأت ملامح «معركة مارس» الخاصة بانتخابات التجديد النصفى بـ«نقابة الصحفيين» تظهر مبكرًا جدًا؛ لاسيما بعد «تسريب» أحاديث تتعلق بإماكنية «شطب» الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والمرشح المحتمل على «مقعد النقيب» من جدول «المشتغلين»؛ بحجة عمله فى جهة حكومية.
وفسّر البعض هذا الأمر بأنه يدخل فى محاولات إبعاد «رشوان» من المنافسة على مقعد «النقيب» من قبل البعض، خاصة أنه مرشح قوى وسبق له الفوز بهذا المنصب.
وقال محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إنّ ما يتردد عن إمكانية «شطب» الدكتور ضياء رشوان من جدول «المشتغلين»؛ بحجة عمله فى جهة حكومية، مجرد «كلام فارغ»؛ لأن القانون لا يسمح بذلك.
وأضاف «عبد الحفيظ» فى تصريحات خاصة لـ«القاهرة 24»، أنه لا يحق لأحد أن يستغل «منصبه» ويكون خصمًا وحكمًا فى الوقت نفسه، ويتحرك للتخلص من «خصومه» أو منافسيه في الانتخابات المقبلة.
وأكد عضو المجلس، أنّ الدكتور ضياء رشوان ليس معيّنًا بـ«العامة للاستعلامات»؛ ولكنه «مُعار» من مؤسسة «الأهرام» للهيئة، ومازالت تأميناته على مؤسسته.
وتابع:من العيب أن يتم الحديث عن إمكانية «شطب» الدكتور ضياء رشوان؛ لأنه جدّد كارنيه العضوية «مشتغلين» لعامي 2017 و 2018، وبتوقيع النقيب الحالى.
وأكد أن اللجنة المشرفة على الانتخابات التى ستتكون من الـ«6» أعضاء الباقين فى المجلس، هي التي ستدير النقابة؛ لحين اجتماع المجلس الجديد، لافتًا إلى أنها ستتلقى الطعون على المرشحين، وستصدر قرارات معينة، «واللى مش عاجبه يروح القضاء الإدارى».
وأشار إلى أن نقابة الصحفيين دائمًا ما تنتقد التلاعب فى الانتخابات، فلا يصح اللجوء إلى طرق «ملتوية» من قبل شخصية ما؛ للتخلص من خصومه، مستكملاً: «إذن نبحث عن أسباب لشطب بعض الصحفيين الذين سيترشحون على مقاعد فوق السن مثل خالد البلشى وهشام يونس وأسامة داود»، مؤكدًا: «لن نسمح بذلك تحت أى ظرف».
بدوره، قال عمرو بدر، عضو مجلس نقابة الصحفيين، فى تصريحات خاصة لـ«القاهرة 24»، إنّ هناك سببين لرفض أى حديث خاص بـ«شطب» الدكتور ضياء رشوان من جدول «المشتغلين»؛ الأول يتعلق بوجود سوابق لشخصيات نقابية في العمل بـ«هيئة الاستعلامات» دون أن يتم نقلهم إلى جدول غير المشتغلين، مطالبًا بالاستعانة بهذه السوابق، والاقتداء بها.
وتابع:السبب الثاني أننا فى فترة «الريبة الانتخابية»، ولا يجوز أو يليق بمجلس النقابة ولا بالنقيب اتخاذ مواقف تبدو كأنها لصالحهم شخصيًا، أو بمعنى آخر لا يليق «تفصيل» قواعد تخدم مرشحًا بعينه في الانتخابات.
وتساءل عضو مجلس نقابة الصحفيين: لماذا لم يتم الالتفات إلى وجود الدكتور ضياء رشوان فى هيئة الاستعلامات طوال الفترة الماضية.
وأكد «بدر» أنّ هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلًا، والأفضل أن تترك الانتخابات «حرة ونزيهة» وبعيدة عن كل الشوائب، مطالبًا بأن تكون الكلمة الفاصلة فى تلك الانتخابات لـ«أعضاء الجمعية العمومية».
وتجرى انتخابات التجديد النصفى فى مارس المقبل على مقعد «النقيب» الذي يشغله حاليًا عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الأهرام»، و«6» من أعضاء المجلس المنتهية مدتهم، وهم حاتم زكريا وخالد ميرى ومحمد شبانة وإبراهيم أبو كيلة وأبو السعود محمد ومحمود كامل.
وبحسب قانون نقابة الصحفيين، تُجرى انتخابات التجديد النصفى كل عامين فى أول جمعة من شهر مارس، على أن ينعقد مجلس النقابة قبل الموعد المحدد للانتخابات؛ للإعلان عن فتح باب الترشح، وقبول أوراق المرشحين الجدد قبل موعد إجراء الانتخابات بـ«15» يومًا على الأقل.