احتفال السفارة اليمنية بثورة 26 من سبتمبر
الدم المصري واليمني واحد.. دبلوماسيون يمنيون عن ثورة 26 سبتمبر: لولا مصر ما نجحت │ صور وفيديو
أقامت السفارة اليمنية في مصر اليوم الإثنين، احتفالًا بمناسبة الذكرى الـ 59 لثورة 26 من سبتمبر، بحضور الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الشورى، والدكتور محمد علي مارم سفير اليمن بالقاهرة، وعدد من الدبلوماسيين اليمنيين.
وقدم الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس مجلس الشوري اليمني تحيات وتهاني المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية إلى الحاضرين، خلال كلمته في الاحتفالية.
كما أكد ابن دغر، أن كلمة الرئيس اليمني التاريخية كانت كافية لتلخيص الموقف، وما ينبغي أن يكون عليه الحال في ظل التحالف الوطني الجمهوري، ووحدة الصف في مواجهة الميليشيات الانقلابية العدو الأول والأوحد لليمنيين وثورتهم ونظامهم الجمهوري.
فيما أضاف بن دغر: نحن جميعًا مطالبين استنادًا إلى دعوة الرئيس، وإلى المصلحة الوطنية العليا للبحث عن طرق ووسائل تتجاوز الواقع الانقسامي، وبناء تحالف حقيقي يعظم من شأن قدراتنا في وجه الآلة الإمامية الإيرانية، والتوقف عن المهاترات والخلافات الداخلية التي كانت سببًا في تضرر النظام الجمهوري وضعف جبهة مواجهة الانقلاب.
من جانبه أكد الدكتور محمد علي مارم، سفير الجمهورية اليمنية بالقاهرة، أن الاحتفال بهذه الذكرى يأتي في ظل ظروف صعبة تعيشها البلاد، الأمر الذي يحتم على كل القوى السياسية والاجتماعية العمل بروح موحدة على استعادة روح الثورة، وزخم نظامها الجمهوري وإزالة ما علق بها من تشوهات تسببت فيها ظروف صعبة وسنوات طويلة من التجديف بعيدًا عن مبادئها وأهدافها وثوابتها الوطنية، وتوحيد الصف الجمهوري في مواجهة محاولات الأماميين الجدد الحالمين بعودة الإمامة، وفرض سيطرة خرافة الولاية، وإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.
وأضاف مارم: إننا جميعًا مدعوون إلى الاحتفاء بذكرى الثورة المجيدة لندرك من جديد أهمية وضرورة الدفاع عن المنجزات والمكاسب الوطنية والحفاظ على النظام الجمهوري وحق الشعب في الكرامة والمواطنة المتساوية، وهو ما تقوم به الشرعية الدستورية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومعه كافة الشرفاء والمخلصين من أبناء الشعب اليمني.
وثمن السفير مارم دعم مصر العروبة وتضحيات أبنائها في الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري، معربًا عن تقدير اليمن حكومة وشعبًا لمواقف مصر الثابتة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في دعم الشرعية الدستورية والحفاظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته.
شعب واحد ودم واحد
ومن جانبها قالت الدكتورة عائشة العولقي، مدير المركز الثقافي اليمني، والدبلوماسية بالسفارة اليمنية، خلال لقاء مع القاهرة 24، إن الاحتفال بالثورة اليمنية شيء مشرف، فقد ثار اليمنيون من أجل إنهاء عهد الإمامة وعهد الظلام والكهنوت السابق، بمساعدة مصرية بالعديد من الطرق العسكرية وغيرها.
وتابعت الدكتورة عائشة، في تصريح لـ القاهرة 24، أن الدماء المصرية واليمنية اختلطت خلال الثورة التي أنهت عهد الفساد والظلم، حيث إنها تمثل ملحمة مشتركة بين المصريين واليمنيين، مشيرًة إلى أن الشعب يحتفي بعيد الثورة لكي يؤكد للعالم، رفضهم لميليشيات الحوثيين وعودة الإمامة والتخلف، وأن مبادئ الثورة سوف تستمر مهما حدث.
كما أشارت إلى أن ابنها المدعو ريدان يحمل الجنسيتين المصرية واليمنية، وكان في وقت الثورة يحمل العلم المصري ويقول لها: ما أجمل هذا العلم فهو من هذه الجهة لمصر ومن الجهة الأخرى علم اليمن، فالاختلاف الوحيد بين العلمين المصري واليمني هو النسر فقط.
ثورة للتخلص من الجهل وبدأ عصر التعلم والبناء بمساعدة المصريين
في هذا الصدد أكد فهد العريقي، رئيس مجلس أعيان الجالية اليمنية في مصر، في لقاء مع القاهرة 24، أن السفارة اليمنية اليوم تحتفل بيوم الثورة التاريخي، التي ساهمت فيها مصر والرئيس الراحل جمال عبدالناصر مما يجعله عيد للقومية العربية.
فيما أبدى العريقي سعادته من تواجد كل الأحزاب والتنظيمات والأطياف في مثل هذا اليوم العريق بالسفارة اليمنية بالقاهرة، للاحتفال بعيد النصر على الملكية والتحرر من الظلم والفساد، ويذكرهم بعيد كان فيه استرداد للعزة والكرامة لليمن السعيد.
فيما أكد أن من أسباب نجاح الثورة اليمنية هو الدور الذي لعبته مصر بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر، وإرساله مدرسين مصريين ودعاة ومحاسبين وأطباء وغيرهم الكثير ممن شاركوا في بناء الجمهورية اليمنية، مقدمًا الشكر والتقدير لمصر على هذا الدور البارز.
ثورة لم تكن لتنجح لولا الدعم المصري
من جانبه قال حمود الصوفي محافظ تعز السابق، إن الثورة اليمنية هي القاسم المشترك بين جموع الشعب سواء كانوا متنازعين أو متوافقين، فالثورة لا ترتبط بالحالة السياسية ولا بمرحلة من المراحل، فهي من الثوابت التي يجمع عليها اليمنيون، ولم يسبق لهم أن اتفقوا على شيء كما اتفقوا على ثورتهم ووحدتهم.
وتابع حمود في لقاء لـ القاهرة 24: صحيح أننا نتألم لأننا نحتفل في ظل انقسامات داخلية ومواجهات عسكرية، وحالة غير مستقرة وأحوال معيشية صعبة يعيشها اليمنيون وانغلاق الأفق السياسي وتقطع سبل الأمل، ومع ذلك ما زلنا نثق بشعبنا وأخوتنا وعلى رأسهم إخواننا في جمهورية مصر العربية، التي يهمها استقرار ووحدة اليمن، باعتبار أن أمنها مرتبط ارتباط وسيق بأمن الوطن العربي.
فيما أضاف أنه ليس من الجديد أن يؤكد أن الدور المصري في اليمن كان هو الدور المحوري والضامن لنجاح الثورة فقد كانت هناك فقد كان هناك محاولتين ثوريتين في العام 1948 و1955، تم إجهاضهما ولم يتكتب لهما النجاح حتى جاءت ثورة 26 سبتمبر، ولا وجود مصر ما كان لها أن تنتصر، ولذلك لم يكن دور مصر عسكري فقط بقدر ما كان رعاية لثورة الجمهورية والدولة الوطنية.