بعد توقيعها اتفاقيات مع إسرائيل.. ماذا قال الثلاثي العربي عن القضية الفلسطينية أمام الأمم المتحدة؟
في نهاية العام الماضي، وقعت الدول العربية الثلاث الإمارات والبحرين والمغرب، اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، من شأنها وفقا للإمارات أن تفتح آفاق جديدة للسلام والمصالحة وتحقيق الازدهار والاستقرار لشعوب المنطقة خاصة للأجيال الشابة، كما شأنها أن تدفع قضية السلام في المنطقة وتعزيز الأمن الإقليمي وإتاحة فرض جديدة للمنطقة ككل، وفقا للمغرب، وذلك في كلمتيهما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين.
وشددت الدول الثلاث الإمارات والبحرين والمغرب، على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية وحل القضية الفلسطينية بشكل عادل وشامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ووقف كل أعمال الاستفزاز والتضييق تجاه الفلسطينيين.
الإمارات: يجب وقف الممارسات غير الشرعية وإنها الاحتلال
وقال خليفة شاهين المرر، وزير الدولة الإماراتي، في كلمة بلاده أمام الأمم المتحدة، أن دعم الاستقرار في المنطقة العربية يتطلب إنهاء الاحتلال لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يتفق مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومباردة السلام العربية ويحقق حل الدولتين.
وكرر دعوة بلاده، إلى وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية وتهجير السكان الفلسطيننين، وغيرها من الممارسات غير الشرعية.
وعن الاتفاق مع إسرائيل، قال إنه مع مرور عام على الاتفاق الإبراهيمي، فإن الإمارات تتفاءل بما شهدته المنطقة من إنشاء علاقات جديدة فتحت آفاق للسلام والمصالحة، مضيفا أن بلاده تسعى من خلالها إلى تحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق الازدهار والاستقرار لشعوب المنطقة خاصة للأجبال الشابة التي تستحق أن تنظر إلى المستقبل بتفاؤل وأمل، وفق قوله.
البحرين: ضرورة تحقيق السلام العادل والحفاظ على حقوق الفلسطينيين
أما عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية البحرينية، فأكد ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمته الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في العيش في وطن آمن ومستقر ومزدهر.
ودعت البحرين، المجتمع الدولي إلى العمل على حل القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا، يلبي تطلعات الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.
وذكر أن توقيع مملكة البحرين على اتفاق "تأييد السلام مع دولة إسرائيل" من شأنه تعزيز مبادئ التعايش السلمي وترسيخ ثقافة السلام والمحبة والإخاء والحوار والتعاون والاحترام المتبادل، بأهدافها السامية التي تدعو إليها كافة الأديان السماوية، ونص عليها ميثاق الأمم المتحدة.
المغرب: لا أمن لطرف دون الآخر
وأكد المغرب من جانبه، أن القضية الفلسطينية ومدينة القدس المقدسة في مقدمة أولوياته شأنها شأن الوحدة الوطنية للمملكة، مشيرا إلى التطلع بكل أمل إلى سلام عادل وشامل ومستدام في الشرق الأوسط يفضي إلى قيام دولة فلسطين مستقلة على ترابها الوطني ضمن حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، يعيش فيها الفلسطينيون في سلم وأمان جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.
وقال ناصر بوريطة، ويز الخارجية المغربي، إن بلاده ترى أنه لن يستتب الأمن لطرف ما لم يتحقق الأمر ذاته للطرف الآخر، مؤكدا أن هذا الأمر يتطلب توافقا شجاعا لإعادة إطلاق عملية السلام ووقف كل أشكال الانتهاكات والتضيق الاستفزاز.
وشدد بوريطة، على الموقف الثابت للمغرب بضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي والروحي للمدينة المقدسة، ما يجعلها أرضا للتعايش بين الديانات السماوية وعاملا للتقريب بين الشعوب وتعزيز السالم والاستقرار في المنطقة.
وأكد أن السلام يجلب السلام، لذلك تعمل المملكة المغربية من أجل علاقات سلمية مع دولة إسرائيل من شأنها دفع قضية السلام في المنطقة وتعزيز الأمن الإقليمي وإتاحة فرض جديدة للمنطقة ككل كما جاء في الإعلان الثلاثي الموقع في ديسمبر 2020 (الاتفاق مع إسرائيل).