ملخص اليوم الثاني من فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي.. الاحتفال بعيد ميلاد علي بدرخان بحضور زوجته ووصول دريد لحام | صور

شهدت فعاليات اليوم الثاني من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط العديد من التكريمات وعروض الأفلام من عدة دول عربية وأجنبية، وأيضا وصول ضيوف جدد للمهرجان ومغادرة بعض الضيوف لارتباطهم بأعمال آخرى.

تكريم المخرج عمر عبد للعزيز بمهرجان الإسكندرية السينمائي

بدأت فعاليات اليوم الإثنين للدورة الـ37 لمهرجان الإسكندرية السينمائي بندوة تكريم المخرج عمر عبد العزيز، وأدارها الناقد أحمد سعد الدين، وحرص على حضور الندوة شقيقه المخرج محمد عبد العزيز، وإلهام شاهين، وإيناس الدغيدي، والمخرج علي بدرخان، ومدير التصوير محسن أحمد، والمخرج هاني لاشين، والمنتج محمد العدل، ود.خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة، والناقد السينمائي الأمير أباظة رئيس المهرجان وعدد من النقاد والصحفيين.

وأهدى المخرج عمر عبد العزيز التكريم إلى دفعة ٧٦ التي تحمل اسم بهاء النقاش، موضحا أنهم جميعهم يستحقوا الأفضل، وعاش معهم أجمل أيام، وفسر عمر عبدالعزيز سر حبه للأعمال الكوميدية وتقدميها في عدة حكايات فنية إلى أنه مر بتجارب صعبة في حياته لذا قرر أن ينصع كوميديا سوداء وقال: عملت كوميديا سوداء تشبه حياتي.

وشرح عمر عبد العزيز طريقته التي يعتمدها في اختيار الفنانين المشاركين له في أعماله الفنية، موضحا أنه في ترشيحه لأي فنان يضع تساؤلا مهما مفاداه: لماذا هذا الفنان بالذات.

أما عن سبب تقديمه لفيلم "ليه ياهرم" الصادر عام 1993،  قال المخرج عمر عبدالعزيز أنه أخرجه بعدما استفزه تصريح  للسياسي الإسرائيلي مناحيم بيجين حينما قال: "لا أرى إلا ما صنع أجدادي" .

وتحدث العديد من الحضور عن اسهام عمر عبدالعزيز الفني وقال المخرج هاني لاشين أن عمر عبد العزيز من أقرب أصدقائه، وخفة ظله على الشاشة تجعل الجمهور يرتبط به، فيما هنأه مدير التصوير محسن أحمد  ووصفه بأنه الإبتسامة الموجودة بين شلة الأصدقاء.

فيما أشاد الكاتب عاطف بشاى بقدرة عمر عبد العزيز في الكتابة الساخرة وقال إنه لديه موهبة طاغية في هذا المجال سواء في الكتابة أو الإخراج أو التمثيل، أما شقيقه المخرج محمد عبدالعزيز قال إنه من مخرجي الكوميديا القلائل في هذا العالم لصعوبتها الشديدة وصعوبة دراستها.

الاحتفال بعيد ميلاد علي بدرخان بحضور زوجته وابنته

وفي ندوة تكريم المخرج علي بدرخان في مهرجان الإسكندرية السينمائي بدورته الـ37 حرصت إدارة المهرجان على الاحتفاء بعيد ميلاد المخرج الكبير وشاركه الاحتفال زوجته وابنته وإلهام شاهين وإيناس الدغيدي ورئيس المهرجان الأمير أباظة والعديد من صناع السينما.

وتحمل الدورة الحالية اسم المخرج علي بدر خان، وأدارت الندوة الناقدة ميرفت عمر بحضور رئيس المهرجان الأمير أباظة، وتحدث المخرج عن مشواره وجهودة في مشروعات خيرية ومنها مشروع النسور الصغيرة، الذي أطلقه لخدمة مجموعة من الأطفال ليتعلموا الديمقراطية، وأيضا تحويل منزله إلى مكتبة لنشر الوعي والثقافة.

وحرص على حضور ندوة تكريم علي بدرخان العديد من الفنانين منهم إلهام شاهين وإيناس الدغيدي  والمخرج محمد عبد العزيز، ورمزي العدل، والمخرج مجدي أحمد علي، والمخرج عمر عبدالعزيز، والمخرج هاني لاشين، والمنتج محمد العدل، ود.خالد عبدالجليل مستشار وزيرة الثقافة.

وتحدثت الناقدة ميرڤت عمر قائلة:" شرف لي أن أكتب عن فنان ملهم بحجم المخرج الكبير علي بدرخان فحياته وأعماله تحمل تفاصيل تحتاج لمجلدات وطوال عمره لديه مشروعه الثقافي بداية من "النسور الصغيرة"  التي استمرت نحو ١٠سنوات وأيضا مكتبة بدرخان التي تقوم بدور تنويري وثقافي كبير ".

ومن جانبه شكر المخرج علي بدرخان إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لتحمل الدورة ال٣٧اسمه والتي وصفها باللافتة الكريمة، وتحدث عن بداية مشروع "النسور الصغيرة، وكيف أن الفكرة جاءت له من أحد مسئولين الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء زيارته له في منزله.

الدراما وقضايا المجتمع حلقة وصل مستمرة في الإسكندرية

وأقيمت ندوة مهمة في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط، عن علاقة الوعي بالدراما وقضايا المجتمع، أدارها الناقد السينمائي الأمير أباظة رئيس المهرجان، وشاركت بها د.نيفين قباج وزيرة التضامن الاجتماعي 

عبر تقنية video conference  وقالت إنها تقدر الفن والفنانين، وأن ما يميز المجتمعات كيفية تعاملها مع الفن، مشيرة إلى أن الدراما الرمضانية 2021 حيث نتمنى أن يستمر الفن في عطائه ويعكس وجهة المجتمع وقضاياه كما شاهدنا ذلك في رمضان جسدت وعكست العديد من القضايا المهمة.

وقالت د. نيفين قباج أن الفن تعبير جمالي وعمل إنساني من الدرجة الأولى، ولا بد أن يكون  هناك حوار جدلي بين الجمهور والفن طوال الوقت.

تكريم المخرج اليوناني انجليوس فرانتزيس

وأقيمت في اليوم نفسه ندوة تكريم المخرج اليوناني الكبير انجيلوس فرانتزيس، الذي ولد في أثينا عام 1970. درس الإخراج السينمائي في INSAS في بروكسل. أخرج 5 أفلام قصيرة و6 أفلام طويلة هي بولارويد، حلم كلب، في الغابة، أعراض، لا يزال نهرًا، إفتيخيا، تم عرض أفلامه وحصلت على جوائز في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية منها روتردام، تورينو، هونج كونج، سيتجيس، ساو باولو، نيو هورايزونز، ميونيخ، اسطنبول وغيرها). 

وفي عام 2019، فاز فيلم "لا يزال نهرًا" بجائزة أفضل مخرج، وفي عام 2020 فاز فيلم "إفتيخيا" بجائزة أفضل فيلم من أكاديمية السينما اليونانية. وهو من أكثر الأفلام نجاحًا في السنوات العشر الماضية في شباك التذاكر اليوناني. إلى جانب الإخراج السينمائي، شارك أنجيلوس فرانتزيس في مشاريع فنية بتقنيات مشتركة «تركيبات، أداء» وعمل ناقدا سينمائيا، ونشر مقالات نقدية في العديد من الكتب والمجلات. شارك أحدث أعماله التركيبية «يجب أن تكون حقيقية» في بينالي فينيسيا للهندسة المعمارية.

وصول دريد لحام

ووصل في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين الفنان السوري الكبير دريد لحام، وأيضا المخرج باسل الخطيب، وكان في استقبالهما الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان والمخرج مجدي أحمد علي ونائب رئيس المهرجان ميرفت عمر والناقد مجدي الطيب والناقد محمد يوسف.

أفلام اليوم الثاني من مهرجان الإسكندرية السينمائي

وعرضت اليوم في إطار فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط عدة أفلام في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وهي الفيلم الفرنسي خوان إخراج لويزا هايم، وتدور أحداثه حول جين الذي يتم تبنيه في باراجواي عام 1987 عندما كان يبلغ من العمر بضعة أشهر. وهو يعيش في شمال فرنسا منذ ذلك الحين. كان يفكر منذ مراهقته في العودة إلى بلده الأصلي من أجل البحث عن والدته البيولوجية. لويز، ابنة عمه، تعرض عليه أن تذهب معه وتُخرج من حياته فيلمًا. بعد شكوك عديدة بسبب خوفه من أن والدته قد ترفض رؤيته، قرر أخيرًا الذهاب. بعد 30 عامًا من وصوله إلى فرنسا، يسافر جين ولويز إلى أسونسيون.

كما تم إعادة عرض الفيلم المصري وش القفص للمخرجة دينا عبد السلام، وأيضا تم إعادة عرض الفيلم الألباني أسدين في الطريق إلى البندقية، للمخرج جونيد جورجي.

وضمن الاحتفاء بالسينما اليونانية ضيف شرف تم عرض فيلم افتيخيا، إخراج أنجيلوس فرانتزيس، والذي يحكي السيرة الذاتية لأعظم مؤلف أغاني في اليونان، إفتيخيا باباجيانوبولو. أما ضمن الاحتفاء بالمخرج الاسباني المكسيكي لويس بونويل، بالتعاون مع سفارتي اسبانيا والمكسيك، تم عرض فيلم:فيريديانا، والذي تدور أحداثه حول فيرديانا التي تأخذ عهودها قريبًا وتغلق نفسها في الدير. قبل ذلك، تأتي للمرة الأخيرة لتحية عمها دون جايمي، البرجوازي الثري، هذا الشخص يحاول إغوائها ويعرض الزواج عليها، لكنها ترفض، وتهرب من الممتلكات، يشنق دون جايمي نفسه في الحديقة. فتصبح وريثة التركة مع ابن عمها، ابن دون جايمي الشرعي، تتخلى فيريديانا عن الدير وتقرر تكريس حياتها وأموالها وممتلكاتها للفقراء الذين يتسولون خارج الكنيسة.

كما عرض ضمن مسابقة الأفلام الطويلة العربي المتوسطي، فيلم الإفطار الأخير من سوريا، إخراج عبد اللطيف عبد الحميد، وبطولة عبد المنعم عمايري، كندة حنا، كرم شعراني، راما عيسى، وتدور أحداثه حول مخرج يبحث عن قصة حب زوجين فرقهما الموت، إذ قضت الزوجة نحبها أثناء تناول الإفطار وبقيت تفاصيلها والحب الذي حمله الزوج لها مع ذاكرة مليئة بالأحداث.

وفي المسابقة نفسها تم عرض الفيلم المغربي اناطو إخراج فاطمة بوبكدي، بطولة مونا نداي، نيسيا بنغازي، شاميما بيلاساريا، ابيلا بن سعيد، سعاد خوي، صلاح الدين بن نوسة، وتدور أحداثه حول شابة تدعى أناطو، من جزیرة سان لویس بالسینغال، ضحیة زواج متعة. وھو نوع من الزواج كان شائعًا خلال الأربعینيات في البلدان الإفریقیة، یتم بموجب عقد مؤقت بین تجار مسلمین وافدین على البلد وبنات المنطقة. 

یقع عدنان، التاجر المغربي في حب أناطو ویتزوجھا زواج متعة ثم یأخذھا للعیش معه في بلده مما سیجبرھا على مواجھة كل أنواع المآسي بین وطنین وثقافتین. اناطو قصة حب وھویة وبحث في الذات.