أسعار النفط تتخطى حاجز 80 دولارًا لأول مرة منذ عامين
ارتفعت أسعار النفط، اليوم، لتكسر حاجز الـ80 دولارا للبرميل، بعد تراجع كبير في مخزونات النفط الأمريكي، وقلة المعروض وزيادة الطلب بشكل كبير، ما أدى إلى حدوث أزمة عالمية في الطاقة.
قلة المعروض وزيادة الطلب العالمي
سجلت العقود الآجلة لخام برنت 80.29 دولار للبرميل، بينما بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس 76.29 دولار للبرميل
جاء الارتفاع الأخير في أسعار النفط وسط موجة توقُّعات بارتفاع الأسعار من قبل عدد من البنوك والمتداولين، بالإضافة إلى مكاسب أخرى لأسعار الغاز الطبيعي، وتكهنات بأنَّ صناعة الطاقة لا تستثمر بما يكفي في الوقود الأحفوري للحفاظ على الإمدادات عند المستويات الحالية.
وفرة للغاز الطبيعي المصري في فصل الشتاء
في هذا الصدد، قال نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، إن فصل الشتاء بالنسبة لمصر يمثل وفرة في الغاز الطبيعي نتيجة انخفاض استهلاك الكهرباء وبالتالي انخفاض قدرات توليد الكهرباء، حيث إن قطاع الكهرباء يمثل القطاع الأكثر استهلاكا للغاز الطبيعي المصري، ومن هنا يأتي فائض أكبر للتصدير للخارج عبر محطات الاسالة المصرية بدمياط وإدكو وعبر خط الغاز العربي للأردن ولبنان، مضيفا أن الأسعار التعاقدية طويلة الأجل والتي ترتبط بأسعار ثابتة طوال فترة التعاقد ستكون الأهم.
أما صادرات مصر من الغاز المسال فتلك ستحقق عائدات كبيرة خلال فصل الشتاء القادم لارتباطها بالأسعار العالمية الفورية والتي ترتبط بمعادلات سعرية بأسعار النفط عالميا وكذا بأسعار حسب طبيعة العلاقة التعاقدية ربطا بأسلوب الطرح الذي سيجري قريبا من الشركة القابضة للغازات الطبيعية إيجاس.
الاقتصاد المصري من الواقع المحلي لن يتأثر نتيجة ثبات أسعار الغاز الطبيعي لكل القطاعات المستهلكة للغاز ولكن هناك استفادة للعديد من القطاعات المصدر إنتاجها أو جزء من إنتاجها للتصدير للخارج نتيجة ارتفاع أسعارها ربطا بأسعار الغاز العالمية ومن أمثلتها شركات الأسمدة والبتروكيماويات والحديد والصلب والأسمنت وخلافة؛ ما سينعش أرباح تلك الشركات والسبب هو ثبات أسعار الغاز الطبيعي محليا وارتفاعه عالميا.
قال جون دريسكول، كبير المحللين الاستراتيجيين في شركة استشارات وخدمات الطاقة جي تي دي، JTD Energy Services Pte، لوكالة بلومبرغ: يبدو أنَّ ارتفاع أسعار النفط ما يزال لديه بعض المحرِّكات، فالأساسيات ما تزال مقنعة إلى حدٍّ كبير، والطلب يتعافى، أنا لا أرى أي دليل حتى الآن على أنَّ مسيرة ارتفاع الأسعار قد بلغت ذروتها
أوبك تواجه صعوبات في زيادة الإنتاج
يواجه أعضاء أوبك+، صعوبات في زيادة الإنتاج، إذ يستمر نقص الاستثمار، أو تأخر أعمال الصيانة بسبب الجائحة، في حين قال منتجون ومتعاملون في مؤتمر للطاقة، إنَّه من المتوقَّع أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول أوائل العام القادم في الوقت الذي يتعافى فيه الاقتصاد، بيد أنَّ فائض طاقة التكرير قد يضغط على التوقُّعات.
من جانبه، يرى جريج هيل رئيس شركة هيس في تصريح لوكالة رويترز، إنَّه من المتوقَّع ارتفاع الطلب العالمي إلى 100 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية 2021، أو في الربع الأول من 2022.
بلغ الاستهلاك العالمي من النفط 99.7 مليون برميل يوميا من النفط في 2019، وفقا لوكالة الطاقة الدولية، قبل أن تلحق جائحة كوفيد-19 الضرر بالأنشطة الاقتصادية، والطلب على الوقود.
