نكشف التفاصيل الكاملة بشأن وجود قطع أثرية مصرية في أفغانستان
تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القلية الماضية، صورًا لعدد من القطع الأثرية التاريخية، منها آثار وتوابيت فرعونية في إقليم هيرات بأفغانستان.
تضمنت الصور المُتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي نعشين كبيرين وتابوتا صغيرًا، و48 تمثالًا خشبيًّا كبيرًا وصغيرًا، بالإضافة إلى 14 قطعة تاريخية أخرى.
أول رد من السياحة بشأن وجود قطع أثرية مصرية في أفغانستان
كشف مصدر مسئول بوزارة السياحة والآثار لـ القاهرة 24، حقيقة الصور المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
قال المصدر: المجلس الأعلى للآثار هو من يتولى أمر هذه الأنباء لتخصصه الكامل في المواقع الأثرية، ومعرفة حقيقة التماثيل المتداولة، موضحًا أنه إذا ثبت نوع الآثار من كونها أثرية أصلية سيتم مُخاطبة اللجان المختصة، حيث تتم مُخاطبة وزارة الخارجية للتواصل مع السلطات المختصة لموافاتنا بمستندات الملكية لجميع القطع الأثرية المصرية، لدراستها ومعرفة ما إذا كانت قد خرجت من مصر بطريقة شرعية من عدمه، وفي حال التأكد من خروجها بطريقة غير شرعية، يتم العمل على استردادها.
كبير الآثريين يعلق على حقيقة أثرية القطع الأثرية
صرح مجدي شاكر، كبير الأثريين، بأن جميع القطع المُتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يُقال عنها إنها آثار مصرية حقيقة موجودة في أفغانستان أغلبها مُزيفة.
أضاف كبير الأثريين خلال تصريحات لـ القاهرة 24، أن القطع الأثرية مُزيفة من شكلها، ومن بين الأشياء التي تساعد في التعرف على تقنية صناعة الأثر هي عيوب في إنتاجه، ونوع الزخرفة، أو أماكن الوصل، وإذا كان هناك تذهيب أو تفضيض أو تطعيم أو تكفيت، وكذلك اللون وحالته، والسطح وطبيعته ومظهره.
أشار إلى أن القطع الأثرية المُقلدة، من السهل التعرف عليها، لأنها تمييز بأخطاء الصناعة أو الزخرفة أو الرسم وأسلوبه، أو طريق استخدام الفرشاة، أو أصناف الألوان، والمُتخصص في الآثار على دراية تامة بالنقوش والفنون الأثرية للفترة التاريخية المطلوب الكشف عنها، لكن الأمر متروك لتقرير الوزارة أو فحص القطع، لربما يكون هناك قطع أخرى أصلية غير معلن عنها.
خبير أثري: القطع مزيفة وليس هناك تماثيل أصلية بهذه الصناعة
أعلن علي أبو دشيش، الباحث والخبير الأثري، في تصريحات خاصة، حقيقة التماثيل المُتداولة من خلال صورها الواضحة، حيث يُصاحب المُعاينة البصرية، فحص الخواص الفيزيائية كاللون والوزن والصلادة والملمس وغيرها، موضحا أن ألوان القطع الأثرية يُمكن تزييفها أو تغييرها بسهولة، وبالتالي يمكن تغيير شكل القطع أو التحف المقلدة بغرض خداع الآخرين، وإيهامهم بأثرية هذه القطع.
لفت الخبير الأثري إلى أنه عند الكشف على أي قطعة أثرية، ينبغي التأكد من اللون الأصلي للقطعة، وهل هو لون مُتعمق ومُتأصل أم سطحي، وجميع القطع المتداولة، والتي يُقال أنها موجودة في أفغانستان من صورها الواضحة، ظهرت أنها مُزيفة، لكن السؤال هل هناك قطع أثرية موجودة في أفغانستان غير المتداولة؟