يمنيون في ذكرى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر: لولاه لما نجحت ثورتنا

تحل اليوم الذكرى الـ 51 لوفاة، الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي اقتحم قلوب المصريين والوطن العربي، وحمل على أكتافه العديد من المهام لنجدة ونصرة الشعب العربي، فقد كان مؤمنًا بفكرة وطن عربي موحد.

ذكرى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

يتبجل اسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في العديد من الدول العربية وبالأخص في دولة اليمن، التي يعتبره شعبها قائدًا وزعيمًا أنقذ ثورتهم، ودعم تكوين الجمهورية اليمنية الحديثة التي خلصت الشعب اليمني من فترة الظلام وأخرجتهم إلى النور.

صحفي برئاسة الجمهورية اليمنية: نعتز بالزعيم جمال عبد الناصر وصورته معلقة حتى في بيوت الإخوان

أسرة جمال عبد الناصر تحيي ذكرى وفاته الـ51 أمام ضريحه

الرئيس الراحل جمال عبد الناصر واليمن

قال فهد العريقي، رئيس مجلس أعيان الجالية اليمنية في مصر، خلال لقاء سابق مع القاهرة 24: إن من أسباب نجاح الثورة اليمنية هو الدور الذي لعبته مصر بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وإرساله مدرسين مصريين ودعاة ومحاسبين وأطباء وغيرهم الكثير ممن شاركوا في بناء الجمهورية اليمنية، مقدمًا الشكر والتقدير لمصر على هذا الدور البارز.

أضاف حمود الصوفي، محافظ تعز السابق: الدور المصري في اليمن كان هو الدور المحوري والضامن لنجاح الثورة فقد كان هناك محاولتان ثوريتان في العام 1948 و1955، تم إجهاضهما ولم يكتب لهما النجاح حتى جاءت ثورة 26 سبتمبر، ولولا وجود مصر ودعم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ما كان لها أن تنتصر، ولذلك لم يكن دور مصر عسكريًّا فقط بقدر ما كان رعاية لثورة الجمهورية والدولة الوطنية.

وأكد صلاح علي صلاح، الباحث السياسي والاقتصادي، ومدير عام قطاع الرقابة هيئة مكافحة الفساد، على أن التدخل المصري في هذه الفترة كان تدخلا مهما جدا وإيجابيًّا، فأبناء مصر اختلطت دمائهم مع دماء اليمن لتحريره، فكان من الممكن أن تفشل الثورة اليمنية لولا التدخل المصري بقيادة جمال عبد الناصر، والذي لم يقتصر دورها على إرسال المقاتلين هناك، فنحن تعلمنا على أيدي المدرسين المصريين، وبالجامعات على أيدي المصريين أيضا، ولم يتوقف هذا الدور المساند حتى الآن.

وأوضح فايد دحان، الصحفي بمكتب رئاسة الجمهورية اليمنية، أن اليمن تلقى الدعم من مصر العروبة بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر الذي صرخ بأعلى صوته: لن نترك الثوار اليمنيين للأنظمة الكهنوتية وسنقف معهم ونضحي معهم. وفعلا هذا ما حدث بالفعل.

وتابع الدحان: فاليوم صور الزعيم جمال عبد الناصر في كل بيت يمني وفاءً له بعد وقوفه مع الثورة اليمنية والثوار، فلن تستطيع أن تفرق بين أي شخص مُنتمٍ لأى حزب، فتجد صورة الزعيم جمال عبد الناصر معلقة في بيوت الإسلاميين، واليساريين، واليمينيين، حتى أن صورة الرئيس المصري الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تجدها معلقة في بيوت اليمنيين المنتسبين لجماعة الإخوان المسلمين، فما قدمه لن يستطيع أي يمني مهما كان انتمائه إنكاره.