لم ننس.. يمنيون يبجلون دور المعلم المصري في نهضة اليمن | فيديو
الجمهورية اليمنية، هذا اللقب الذي ضحى من أجله كثير من اليمنيين والمصريين بحياتهم خلال الثورة اليمنية في ستينيات القرن الماضي، وشاركوا في بنائه بمختلف تخصصاتهم من معلمين وأطباء ومهندسين وغيرهم.
ولم ينسَ اليمنيين مهما علَت مناصبهم، أساتذتُهم المصريين الذين تتلمذوا على أيديهم، مما ساهم في بناء الجمهورية اليمنية وتحولت من عصور الظلام في عهد الإمامية إلى النور وتوسع الأفق وانتشار العلم.
في لقاءات لـ القاهرة 24، مع عدد من الشخصيات الهامة بالسفارة اليمنية بالقاهرة لم ينسَ أحدٌ منهم ذكر الدور الذي لعبه المصريون كافة والمعلمون منهم خاصة في تكوين الجمهورية اليمنية.
أثناء تواجد القاهرة 24، بالسفارة اليمنية التقينا بالشاب المصري أمير صلاح، مقدم برنامج تجارب شخصية في دول المهجر، المولود باليمن والبالغ من العمر 24 عاما والذي عاش باليمن 17 عامًا، بصحبة والده الذي كان يعمل مدرسًا ومحفظًا للقرآن الكريم، وعاد إلى مصر عام 2015 بعد بدأ الحرب باليمن.
ذكر صلاح العديد من المنيين الذين لم ينسوا الدور الذي لعبه معلمُوهم، وحضروا إلى مصر لزيارتهم وتقديم الشكر لهم، فكما قال المثل من علمني حرفا صرت له عبدا.
ذكر أمير صلاح، العديد من الأمثلة، مثل اليمني الذي جاء من مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الامريكية ليلتقي بأستاذه بالقاهرة ويقبّلَه، من خلال البرنامج الذي يقدمه أمير ويصل اليمنيين بأساتذتهم.
تابع كذلك في مثال آخر، قدوم رئيس منظمة إسلامية يمني الجنسية ومقيم بدولة بنين غرب إفريقيا، إلى مصر ويزور أستاذه بقرية بلهاسة مركز مغاغة محافظة المنيا، ويقبّله بعد مرور 38 عاما.
أضاف أمير، أن يأتي دكتور يمني مقيم بالمملكة العربية السعودية، ويزور قبر أستاذه، لَهو شلاف عظيم، واليوم الثلاثاء يلتقي دكتور وباحث يمني بالقاهرة لزيارة أستاذه المصري الذي تتلمذ على يده في مرحلة الابتدائية.
كل هذه الأمثلة تثبت لنا جميعًا الدور الذي لعبه المعلمون المصريون في نهضة الجمهورية اليمنية، وحفظ اليمنيون الجميل بالرغم من مرور كل هذا الزمن.