كيف يحمي السد العالي مصر من المخطط الإثيوبي؟
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية، إن السد العالي حمى مصر من أشد الفترات جفافًا في العصر الحديث منذ 1981 حتى 1987، والتي تعادل ما حدث في مصر عام 1913، وهو الذي سيحمي مصر من تداعيات سد النهضة خلال السنوات المقبلة، حيث يُعوض مصر بالمياه التي تنقص بسبب التخزين في إثيوبيا.
أضاف شراقي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24؛ أن السد العالي، هو حصن الأمان أمام فيضانات النيل التي اعتادت أن تُدمر الأخضر واليابس في مصر، مثل فيضان 1964، وهو آخر فيضان شهدته مصر قبل السد العالي، وفيضانات 1915-1916، 1879 المُسجّل على جدار معبد الكرنك بارتفاع مترين من أرض المعبد الحالية، حيث إن الفيضانات هي المسئولة الأولى عن تدمير بعض الأماكن الأثرية في مصر.
تابع: لولا وجود السد العالي لشهدت مصر الصيف الماضي كارثة مُحققة ودمارًا شديدًا في مُعظم المحافظات المصرية، كما حمى مصر من فيضانات 1988 و1998 حين زاد إيراد النهر بنحو 32 مليار م3 ليصل إلى 122 مليار م3، واستمرت هذه الفيضانات لمدة ثلاثة أعوام أدت إلى تكوين 5 بحيرات في مُنخفضات توشكى، صرف إليها عن طريق مفيض توشكى مجموع 40 مليار م3، ومثيلها في البحر المتوسط لحماية السد العالي.