لليوم الثاني.. الأرثوذكسية تواصل الاحتفال بعيد الصليب
تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في جميع محافظات مصر الاحتفال بعيد الصليب لليوم الثاني، حيث بدأ أمس الاثنين ويستمر حتى غدًا الأربعاء.
عيد الصليب هو أحد الأعياد السيدية الذي يحتفل به الأقباط ثلاثة مرات في العام بمختلف توقيتاتهم، فيأتي الاحتفال بأول عيد الصليب في السابع عشر من شهر توت القبطي وهو المستمر الاحتفال به في الوقت الحالي، وثانيها في 10 برمهات، وأخر أعياد الصليب في يوم الجمعة العظيمة.
تعود قصة الاحتفال بعيد الصليب في المرة الأولى عام 326 ميلاديا، على يد الملكة القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير.
كانت الملكة هيلانة عند زيارتها لأورشليم سألت عن مكان الصليب الذي تم صلب المسيح عليه حسب الاعتقاد المسيحي، لكن حينها لم يُعلمها به أحد، فأخذت شيخًا من اليهود، وعاقبته بالجوع الشديد والعطش، حتى اضطر إلى الإرشاد عن المكان الذي يُحتمل وجود الصليب فيه بجبل الجلجثة.
وبعد علمها بمكان الصليب أمرت بتنظيف الجلجثة، فعثرت على ثلاثة صلبان، ولما لم يعرفوا الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح، فأحضروا ميتًا ووضعوا على أحد الصلبان فلم يقم، وكذلك فعلوا في الآخر، ولكنهم عندما وضعوا على الميت الصليب الثالث فقام من الأموات في وقتها، وأرسلت الملكة هيلانه جزءًا من الصليب إلى ابنها قسطنطين، ثم أسرعت في بناء كنيسة القيامة بأورشليم القدس.
والاحتفال الثاني الذي تقيم فيه الكنيسة تذكار الصليب في اليوم العاشر من برمهات، وكان على يد الإمبراطور هرقل فى628 م، وذلك أنه لما ارتد الفرس منهزمين من مصر إلى بلادهم أمام هرقل حدث أنه عند مرورهم على بيت المقدس دخل أحد أمراء الفرس كنيسة الصليب التي شيدتها الملكة هيلانة، فرأى ضوءًا ساطعًا يشع من قطعة خشبية موضوعة على مكان محلى بالذهب.
الاحتفال الثالث في يوم الجمعة العظيمة وهو اليوم الذي تم صلب السيد المسيح به وذلك حسب المعتقد الكنسي.