استشاري صحة نفسية: وهم الحب وراء انتحار المراهقين والسبب يعود للأسرة
انتشرت حالات انتحار المراهقين في الآونة الأخيرة، واشتركت الأسباب والطريقة بينهم، حيث شهد يونيو الماضي، 8 حالات على الانتحار في يوم واحد، يتراوح أعمارهم بين الـ 16 والـ 18 عامًا بمحافظة البحيرة، وذلك بواسطة حبوب الغلة القاتلة، وحسب ما ورد من خلال حديث السوشيال ميديا، فالسبب يعود لتعرضهم لعلاقات عاطفية فاشلة أدت إلى دخولهم في موجة اكتئاب.
تكرار ظاهرة انتحار المراهقين
لم تتوقف تلك الظاهرة عن التكرار، حيث لم يتمكن عبد الله 17 سنة وسميرة 15 من إقناع والديهما بزواجهما، بحكم أنهما طفلان ما زالا تحت السن مع رفض الأسرة التام لارتباطهما، فانتحرت الفتاة بتناول الحبة القاتلة، ولم يمر ساعات حتى لحقها هو الآخر، وتم دفنهما في مقابر قرية المناوفة التابعة لمحافظة كفر الشيخ.
اضطرابات جنسية وعقلية في مرحلة المراهقة
من جانبه، قال محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، إن مرحلة المراهقة من أصعب المراحل التي يمر بها الفرد خلال حياته، حيث يكون هناك اضطرابات جنسية وجسمية وأيضًا عقلية تؤدي إلى أفكار غير مألوفة، فهم في مرحلة انتقالية خطيرة تختلط بالطفولة.
أضاف هاني خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن مشاعر الحب لم تكتمل لدى المراهق، ولكنه يتعرض لمشاعر لم يواجهها من قبل، فأول مرة يشعر الشاب برجولته والفتاة بأنوثتها، فيُخلق لديهم وهم الحب، ويبدأوا في الميل للطابع الدرامي.
تقليد المراهق لكل ما يراه حتى الانتحار
وأكد استشاري الصحة النفسية، أنهم في تلك الفترة يشاهدون القصص والأفلام الرومانسية التي تؤثر عليهم وتتوغل في شخصيتهم، ويريدون تطبيق كل ما يروه.
وتابع أن المراهقين أغلبهم يشربوا السجائر ويمكن أن يتطرقوا للمخدرات، ليس لمعرفتهم بما يقومون به وإنما هو مجرد تقليد، مما قد يجعلهم يقلدون طرق الانتحار أحيانًا.
أخطاء الأسر الشائعة تؤدي إلى انتحار الأبناء المراهقين
واستكمل هاني حديثه أن المراهق ذو شخصية ضعيفة، قابلة للتقليد والتأثير والتأثر، وهذا ما يدفعهم للانتحار دون تفكير أو خوف، لذلك يجب على الأسرة الانتباه لهم كثيرًا، وعدم التعامل معهم على أنهم كبار حد الزواج، حيث أن من أبرز الأخطاء الشائعة التي تقوم بها الأمهات هي التعامل مع الفتاة وكأنها كبيرة تصلح للزواج بمجرد حدوث بعض التغيرات الجسمية لها، هذا ما يؤثر على عقولهم ويؤكد النظرية الخاطئة المكوّنة لديهم.
