شجار على البنزين بالسلاح ومطالب بتدخل الجيش.. أزمة وقود تجتاح بريطانيا
شهدت بريطانيا صباح اليوم الثلاثاء، شجارات عنيفة بين عدد من المواطنين أمام محطات الوقود، وذلك في خضم أزمة وقود تعيشها بريطانيا، خلال الأيام القليلة الماضية.
نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية مقاطع فيديو لشجارات عنيفة وتهديدات بالسلاح الأبيض بين المواطنين، للحصول على الوقود.
وطالبت ديلي ميل من أي شخص يتعرف على هوية مفتعلي الشجارات، إرسال بياناتهم إلى الصحيفة كي يتم تسليمهم.
تناولت مقاطع الفيديو مشاهد اكتظاظ المواطنين في طوابير طويلة، أمام محطات البنزين في محاولة للحصول على الوقود قبل نفاذه تمامًا، فيما تحولت الطوابير إلى شجارات عنيفة بالأيدي بين المواطنين للحصول على الوقود.
كما تناولت مقاطع أخرى، مشهدًا لمواطن يهدد سائق سيارة عن طريق سكين، كي يتراجع عن الحصول على الوقود، ويحصل هو عليه بدلًا منه.
الجدير بالذكر، أن سيدات حاولن تفريق الشجار بين السائقين، أمام محطة البنزين.
أكدت الصحيفة البريطانية أنه أصبح هناك مطلب شعبي في البلاد، بتدخل القوات المسلحة لحل أزمة الوقود في أقرب وقت ممكن.
من جانبه أعلن بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا، أنه وضع القوات المسلحة وتدخلها في الأزمة في حالة الاستعداد خلال الفترة الحالية، لحل أزمة الوقود.
وكانت مصادر مطلعة قد أكدت لصحيفة ديلي ميل، أمس الإثنين، أن بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا قد يستعين بالقوات المسلحة لحل أزمة الوقود والطاقة التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي، حيث تفيد التوقعات بأن المملكة المتحدة، ستجف من الطاقة والوقود في غضون وقت قليل.
أشارت المصادر إلى أن مجلس الوزراء سيستعين بفرق عسكرية لإيصال البنزين والديزل وغيرهم إلى محطات الوقود خلال نهاية هذا الأسبوع، حال استمرار الوضع الراهن والأزمة كما هي عليها.
ويأتي ذلك عقب موافقة الحكومة البريطانية على الاستعانة بـ5 آلاف سائق لوري أجنبي للتعامل مع العجز، الذي تواجهه البلاد في الوقت الجاري.
وعصفت ببريطانيا أزمة وقود وغاز خلال الأيام القليلة الماضية، وضعت مخزون الطعام واللحوم بشكل خاص في خطر، وهو ما جعل أصحاب مصانع ومزارع اللحوم يكشفون أن المخزون قد لا يكفي لسد الاحتياجات الشعبية.
كما أشارت الصحف البريطانية إلى أن البلاد ستواجه ارتفاعًا شديدًا في أسعار الغاز الطبيعي، بسبب انهيار شركة Avro للطاقة، وانتقال أعمالها إلى شركات أخرى من بينها Octopus، حيث سيواجه أكثر من نصف مليون مواطن ارتفاعًا شديدًا في أسعار الطاقة والكهرباء، بسبب استغلال شركات منافسة للأزمة التي عاشتها Avro للطاقة، وستتولى Octopus إمداد هؤلاء الأفراد بالوقود والكهرباء ولكن بأسعار أعلى.
