الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

السفير اليمني بالقاهرة: نعتز ونقدر الدور المصري التاريخي في دعم مواقف صنعاء الشرعية │ حوار

الدكتور محمد علي
سياسة
الدكتور محمد علي مارم سفير اليمن بالقاهرة
الثلاثاء 28/سبتمبر/2021 - 04:53 م

ثمّن الدكتور محمد علي مارم، سفير اليمن بالقاهرة، الدور المصري في دعم ومساندة ثورة سبتمبر اليمنية، التي أُعلن بعد نجاحها، قيام الجمهورية والقضاء على الملكية، واصفًا الدور المصري بـ التاريخي، المحفور في أذهان وعقول كل الشعب اليمني.

القاهرة 24، التقى الدكتور محمد علي مارم، على هامش احتفالية السفارة اليمنية في مصر بذكرى ثورة سبتمبر المجيدة، وأجرى معه حوارًا تناول عددًا من القضايا الهامة التي تمس الشعب اليمني والوطن العربي.

إلى نص الحوار..

 

كيف ترى الاحتفال بذكرى الثورة اليمنية هذا العام؟ 


نحن في سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة، نحتفي مع عدد من قادة الدولة بهذه المناسبة، لأنها تُمثل لنا منعطفًا تاريخيًا هامًا، من خلاله امتزج دم الجنود والقادة المصريين مع أشقائهم في اليمن، خلال ثورة 26 من سبتمبر عام 1962، وفي هذه المناسبة أيضًا تم رفع علم الجمهورية، والقضاء على الإمامة والكهنوت.

بالتالي يمثل لنا اليوم منعطفًا تاريخيًا هامًا نعتزّ به ونحتذي به إلى اليوم، ومن خلاله أيضًا تم نشر العدالة الاجتماعية والثقافة والاستقرار والتنمية خلال الفترة الماضية، حتى يظل هذا اليوم تاريخيًا يحتفي به اليمن من شرقه إلى غربه.

السفير اليمني (2)
السفير اليمني (2)

كيف ترى الدور المصري في الثورة اليمنية؟

 

لا يخفى الدور المصري على أحد، فهذا الدور مثّل جانبًا تاريخيًّا هامًا في الذاكرة اليمنية، حيث إن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكلَّ من شاركوا من ضُباط وجنود داخل اليمن في ثورة سبتمبر وحتى أكتوبر، كان لهم الدور الأبرز، فَهُم الذين أعطوا الثورة اليمنية الزخم والنصر، وبالتالي أصبحت هي منعطفنا التاريخي، فاليوم نحتفل بالذكرى الـ 59 من استقرار البلاد من الكهنوت.

مع الأخذ بعين الاعتبار، أنه في 21 من سبتمبر عام 2014، عادت هذه المجموعة الطاغية، والتي تحاول قدر الإمكان أن تُعيد الماضي ما قبل عام 1963 و14 من أكتوبر 1967، فنحن اليمنيّين نعتز ونُقدر بشكل كبير الدور المصري في كل مواقفه، والذي عاد من جديد في العام 2015 في المنابر الدولية والأمم المتحدة ممثلة بكل ممثلي مصر في هذه المنظمات، وموقف مصر مع شرعية واستقرار اليمن.

السفير اليمني بالقاهرة
السفير اليمني بالقاهرة

لذلك يظل موقفنا بكل احترام وتقدير لما تقوم به مصر معنا، علاوة على موقفها الكبير في استقبالها لنا، حيث إن أكثر من مليون ونصف يمني يعيشون في مصر بكل ظروفهم الصعبة، فهم نازحون جراء الحرب، ولدينا الجرحى والمرضى والطلاب والسياسيون وحتى قادة الدولة، فمصر دولة عظيمة بكل تاريخها المجيد الطويل العريق، ونجد تثمين هذا الدور في نفوس كل الشعب اليمني، وهي دولة قومية ليست معنا فقط، فلها العديد من المواقف مع الليبيين والسوريين، لكن نحن نُثمن ما نراه من ناحيتنا.

 

كيف ترى الوضع اليمني في الوقت الحالي؟ ومتى يعود الاستقرار لليمن السعيد؟


نتمنى من الله أن يعود اليمن السعيد، كما أُطلق عليه، لكن الأمور اليوم، أصبحت أكثر تشابكًا، وجزءٌ كبيرٌ من هذا الأمر يرتبط بالعالم الدولي، وأن يقف معنا بالقدر الذي نسعى إليه جميعًا، وأن تكون اليد اليمنية واحدة ولا يدخل بينها الشتات الذي مزقته بعض التدخلات الخارجية، فأملنا كبير في الله، والمواقف الدولية والعربية بكيفية توحيد الكلمة، وعودة اليمن سعيدًا من جديد.

 

كيف ترى الحركات الانفصالية التي تدعو إلى انفصال الشمال عن الجنوب باليمن؟


بدايةً نحن خضنا حوارًا وطنيًا لمدة عام، اشتركت فيه كل القوى السياسية، واشتركنا بدستور كان يُعطي لليمن بشكلها العام، النموذجَ لما يُفترض أن تكون عليه البلد، بعد طرح تطلعات كافة القوى السياسية داخل اليمن، علاوةً على القبائل والمرأة والشباب، وخرجنا بدستور على درجة عالية يُلبي مطالب اليمن، بما فيها أيضا نحن الجنوبيين، فأنا من الجنوب، من داخل عدن وأبين، ونحن أيضًا ننادي بكثير من الحقوق التي كانت ربما مفقودة، بعد فترة من سنوات الوحدة، وبالتالي مطالبنا كانت حقوقية في الجنوب لإعطاء شراكة حقيقية للناس داخل الدولة.

السفير اليمني
السفير اليمني

الأمر الانفصالي؟ هي آراء مطروحة وليست حقائق 100%، نتيجة لبعض الحقوق التي فُقدت في إدارة الحكم خلال فترة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، فالشعب اليمني بشكل عام مُتزاوج وممتزج في نسيج اجتماعي، لكن الشعب اليمني هو شعب عريق بتاريخه، وبالتالي إذا وجدت اليوم أنه قد تم التصالح فسترى التنمية والاستقرار، وسوف تجد الشعب اليمني كله واحدًا من صعدا إلى داخل حضرموت والمهران.

ما تعليقك على ما يقوم به الحوثيون من إعدامات لمواطنين يمنيين؟


الأمر ليس فقط على الإعدامات، فما رأيتموه في الفترة الأخيرة من إعدام لمجموعة أحدهم كان قاصرًا، ويبلغ من العمر 13 عامًا، وأمضى 3 سنوات في السجون الحوثية، فالأمر أكبر من ذلك، فهم ربما أعدموا الشعب اليمني بالكامل عندما دخلوا مؤسسات الدولة، وحملوا السلاح على الدولة.

الحوثيون تجرؤوا على اليمنيين الذين يموتون يوما تلو الآخر، بسبب المرض والقتل، والعمل الإجرامي في اقتصاد الدولة، والفقر الذي وصل له الشعب اليمني جراء هذه الحرب المُستمرة منذ 7 سنوات، وهي أشبه بالإعدامات المُباشرة، وهذا لا يقبله أي إنسان في العالم.

السفير اليمني (4)
السفير اليمني (4)

إنهم يرفعون شعارات مذهبية لا ترتبط بكيفية استقرار الدولة ولا بالتجانس الاجتماعي الوطني المتكامل، ولا أيضًا ببقاء اليمن آمنًا على المنطقة في البحر الأحمر والخليج، وبالتالي كل ما يقوم به الحوثيون يُعجِّل بجلائهم من داخل اليمن، فلا يقبل بهم اليمنيون، ولا بأعمالهم المشينة التي لا يقبل بها أي إنسان على وجه الأرض.

تابع مواقعنا