الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أم محمد صاحبة رحلة كفاح الـ 55 عامًا ببورسعيد: حلمي زيارة النبي ورؤية السيسي

السيدة أم محمد
محافظات
السيدة أم محمد
الثلاثاء 28/سبتمبر/2021 - 04:05 م

دة حبيبي وحلم عمري قبل ما أموت أشوفه.. كلمات جاءت على لسان السيدة أم محمد، صاحبة رحلة كفاح الـ 55 عامًا، التي أكدت أن حلم حياتها كان زيارة النبي صلى الله عليه وسلم، ورؤية السيسي، مشيرة إلى أن حلمها بالزيارة النبوية قد اقترب، الا أن حلم زيارة السيسي لا زالت تنتظره.

لا تعرف أم محمد السنوات والتاريخ، حتى أنها لا تعرف عمرها، وإنما تعرف جيدًا كل شبر وحبة رمل داخل مدرسة سانت ماري التي تعمل بها من قبل الهجرة.

ومنذ هذا الوقت، تسلمت أم محمد مفاتيح المدرسة، وكانت تجمع المصاريف من المستبقين الذين لم يهاجروا من بورسعيد، وتوصلها لمدير المدرسة. 

55 عامًا لم تنفصل أم محمد عن المدرسة في يوم، حتى في مرضها، حتى أنها تقول إن المدرسة حياتها، وأنها لو ابتعدت عنها تموت.

السيدة المكافحة كانت تصطحب أبنائها فجرًا وهم صغار، لتوصيلهم إلى مدارسهم، لتتمكن من الذهاب إلى عملها. 

تحملت أم محمد ظروف الحياة بعد وفاة زوجها، وهي في الـ 30 من عمرها، واستطاعت تربية ابنيها، ولم تئن يومًا من خدمة الطلاب والحافظ على عملها، حتى باتت أمًا لكل الطلاب، الذين أصبح منهم الضابط والطبيب والمعلم، ومع تولي مدير جديد للمدرسة، ظلت ثقة الإدارة فيها، وظلت الأمينة على مفاتيح المدرسة.

تتمسك أم محمد وقد تجاوزت الـ 80 عامًا بعملها بتفانٍ وإخلاص شديد، تبتسم بهدوء ودون تكلف للناس وللحياة، قانعة بما كتبه الله لها، تمد يدها بإحسان للجميع، ولم تكتف بالـ 55 عامًا، حتى أنها أوصت بأن يمر نعشها عند وفاتها من أمام المدرسة. 

نموذج السيدة أم محمد يتحدث عن حضارة وتاريخ مصر، ويرد عمليًا على مصاعب الحياة، ويهزم الكسل والتراخي، ويبحث عما ينفع الناس ويمكث فى الأرض، تتعامل السيدة مع الجميع بروح الأم، تخاف عليهم وتبحث عن مصالحهم، وتضع رعاية الأطفال هدفًا لها في الحياة دون مقابل، عاشت من أجل أن تزرع الحب فلم تحصد غيره، حتى أن شهرتها لم تخرج من فيس بوك، وإنما خرجت من قلوب الناس. 

استعانت أم محمد على قضاء حوائجها بالله، ولم تطلب لنفسها شيئًا ولم تمد يدها خلال 55 عامًا لأحد، لم تسع لترقية أو وظيفة سهلة، وتركت أمورها فى يد الخالق العظيم، ففازت بتلك السكينة والروح الجميلة، وبارك لها فى صحتها بعدما تخطت الثمانين.

فضلت العمل الشريف والبحث عن الرزق الحلال، ووضعت الحياة المادية وراء ظهرها، وتمسكت بالزهد وعملت على زراعة الحب والسلام، حتى أن السيدة أنزل الله على وجهها نورًا يجعل كل من ينظر إليها يحبها ويتعلق بها. 

وجهت أم محمد رسالة إلى تلك الأرواح الحائرة، والتي تحتاج إلى أن ترتوي بتجارب النماذج المكافحة الراضية والساعية للحياة ببساطة ودون تعقيدات، أو بحث عن رفاهية، قائلة: اشتغلوا وحبوا الدنيا واهزموا اليأس. 

وعن حلم السيدة البسيطة بمقابلة الرئيس السيسي قالت: دة يبقي يوم المنى، دة أنا بحبه وبموت فيه ومعايا صوره من أيام الجيش، ولو ينفع في الانتخابات أبصمله بـ الـ 10، مستكملة: الحمد لله محافظ بورسعيد الله ينصره ويكرمه هيوديني الحج، معدش ليا حلم قبل ما أموت غير أني أشوف الريس بس.

تابع مواقعنا