الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

قدمه له السادات.. هل مات عبد الناصر بفنجان قهوة مسموم؟ | القصة الكاملة

جمال عبد الناصر
تقارير وتحقيقات
جمال عبد الناصر
الثلاثاء 28/سبتمبر/2021 - 08:13 م

واحد وخمسون عامًا مضت على وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، ومازالت أسباب وفاة الرئيس الراحل محل جدل، فبينما يؤكد البعض أنها كانت طبيعية نتيجة لتدهور حالته الصحية بعد مؤتمر القمة العربية 1970 يدفع البعض الأخر إلى أن الوفاة كانت بفعل فاعل.

في عام 2010 خرج الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، برواية تفسر وفاة الرئيس ناصر، مؤكدًا أن السبب يعود إلى تناوله لفنجان قهوة مسموم قدمه لرئيس السادات خلال فعاليات القمة العربية.

وقال محمد حسنين هيكل خلال أحدى البرامج التي قدمها عبر فضائية الجزيرة، إنه قبل ثلاثة أيام من وفاة عبدالناصر كان هناك حوار بينه والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في جناح الزعيم المصري بفندق النيل هيلتون، واحتد الحوار بينهما وتسبب في ضيق لعبد الناصر، وبدا منفعلا وكان يحاول كتمان ذلك، وقال لعرفات إما ننزل غرفة الاجتماعات وننهى المؤتمر ونفض الموضوع أو نتكلم كلام جد ونتفق.

ويضيف هيكل في الرواية السادات لاحظ انفعال عبدالناصر، فقال له يا ريس أنت محتاج فنجان قهوة وأنا حعملهولك بأيدي، وبالفعل دخل السادات المطبخ المرفق بالجناح وعمل فنجان القهوة، لكنه أخرج محمد داود وهو رجل نوبى وكان مسئولا عن مطبخ الرئيس عبد الناصر، من المطبخ وعمل السادات فنجان القهوة وجابه بنفسه قدامى وشربه عبد الناصر.

عبد الحكيم عبد الناصر يلمح لصحة الواقعة

بعد إعلان هيكل لتفاصيل تلك الرواية، أعلن عبد الحكيم عبد الناصر موافقته على رواية هيكل حول فنجان القهوة الذي أعده الرئيس الراحل أنور السادات.

وقال عبد الحكيم في حوار مع أحد البرامج وقتها: لا أستطيع أن أجزم بشيء وتبقي كل الاحتمالات مفتوحة وكل الاختيارات متاحة، لكننا لا نمتلك دليلًا قاطعًا لإدانة أحد، وأن الشيء المؤكد الوحيد هو أن جهات عديدة تكالبت للخلاص من الرئيس عبدالناصر منها المخابرات الأمريكية والموساد وعدد من الدول، فالتوقيت الذي توفي فيه والدي لم يكن طبيعيًا، وافتعال ما حدث في أيلول الأسود وكل تلك الأحداث ليست طبيعية، فالمؤتمر الذي عقد في النيل هيلتون تواجد فيه كثيرون.

وأضاف نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أن الأستاذ هيكل لفت انتباهي مؤخرًا إلى أنه مكتوب في مذكرات كسينجر أن إسرائيل اعترضت على حائط الصواريخ الذي لو دشنته مصر ليغطي العبور وطلبت إسرائيل تدخل أمريكا، وقال كسينجر إنه خلال 90 يومًا ممكن الدنيا تتغير، وهذا ما حدث بالفعل، فوفاة أبي ليست طبيعية وعليها علامة تعجب كبيرة جدًا.

رقية وجيهان يرفضون

رقية ابنة الرئيس السادات تقدمت وقتها عبر محاميها سمير صبري ببلاغ إلى النائب العام ضد هيكل، تتهمه فيه بتشويه سمعة والدها باتهامه بقتل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، مؤكدة أن هيكل هو مصدر مثل هذه الاتهامات التي لا تستند إلى أدلة وتثير الشكوك في سمعة رئيس وطني كبير.

وذكرت رقية أن القضاء المصري أغلق هذا الملف عندما ادعت ابنة الرئيس عبدالناصر مثل هذا القول، وعند العودة لترديد مثل هذه الاتهامات، حتى لو جاءت بطريقة ملتوية، فستتصدى لها هي وأسرتها.

رواية هيكل نفاهًا أيضا الدكتور عادل عبد الناصر، شقيق الرئيس عبدالناصر، مؤكدًا أنه يستبعد ضلوع الرئيس المصري السابق أنور السادات في موت جمال عبدالناصر، وأن واقعة فنجان القهوة المسموم التي رددها أحمد فؤاد نجم وهيكل لم تحدث.

جيهان السادات أيضًا كان لها رأي في رواية هيكل، حيث نفت هذا، وقالت إن السادات لا يستطيع إعداد فنجان قهوة، لأنه لم يقم بهذا يومًا، وعلقت قائلة إن هيكل دائمًا يقوم برواية قصص أبطالها أموات، وما قامت به رقية بنت الرئيس السادات من تقديم بلاغ إلى النائب العام، فهي حرة في ذلك لأنه والدها.

وفي كتابه أسرار موت عبد الناصر، يفند الكاتب الصحفي محمد هلال، واقعة هيكل، موضحًا أن هيكل لم يذكر دليلًا واحدًا على ما ذكره في اتهامه للرئيس السادات، متسائلًا عن أسباب التصريح بهذا بعد 40 عامًا، وماذا أراد هيكل التي تحتاج لكم هائل من المعلومات والأدلة من أجل أثباتها.

روايات عديدة لهيكل

هيكل يمتلك روايات متعددة لوفاة الرئيس جمال عبد الناصر، كشف عنها على مدار السنوات الماضية منها ما كشف عنها في اليوم التالي لوفاة الرئيس، موضحًا أن الرئيس عبد الناصر عاني من نوبة قلبية مفاجئة أحس بأعراضها أثناء توديعه لأمير الكويت في مطار القاهرة، والذي كان أخر من غادر من الملوك والرؤساء العرب الذين حضروا إلى مصر من أجل القمة.

الرئيس ناصر أحس بألم بالغ في صدره وهو واقف إلى جوار الطائرة التي كانت ستقل الأمير إلى الكويت، وشعر بالعرق يتصبب منه بغزارة شديدة دفعته إلى طلب إحضار السيارة إلى المكان الذي كان يقف فيه إلى جوار الطائرة على عكس المعتاد فكان دائمًا يفضل المشي إلى السيارة قاطعًا تلك المسافة في الحديث مع معاونيه.

السيارة قطعت المسافة في سرعة شديدة واستقلها الرئيس عائدًا إلى منزله ولحق به طبيبه الخاص الذي طلب إحضار المزيد من الأطباء من الفريق الطبي للرئيس لأن الرئيس يعاني من أزمة قلبية حادة مستعينًا بأجهزة الصدمات الكهربائية والأكسجين إلى أن فارق الرئيس الحياة بعدها بساعات.

الرواية الثانية ليهكل التي نشرها في 16 أكتوبر 1970، أن تشخيص حالة الرئيس ناصر وقت تعرضه للأزمة الصحية هو التعرض لجلطة في الشريان الأمامي للقلب.

تابع مواقعنا