مادونا تستغيث بالمسئولين: مشوفتش عيالي من 8 شهور.. وقانوني يوضح عقوبة طليقها | فيديو
تفاقمت حدة الخلافات الزوجية داخل الأسر المصرية في الآونة الأخيرة، وظهرت على الساحة بعض الأساليب الجديدة على المجتمع المصري، من قبل الأزواج فور وقوع مشادة بينهم، وهي التشهير ببعضهما والابتزاز والمقايضة، كأنها ساحة حرب، يريد كل منهما الفتك بالآخر، غافلين أولادهم وواضعين إياهم في حلبة الصراع دون ذنب اقترفوه.
مادونا تستغيث
التقى القاهرة 24 زوجة وتدعى مادونا، وهي سيدة في عقدها الثالث، ارتبطت بمعلمها بالمدرسة بعلاقة عاطفية، انتهت بزواجهما رغم تحديات واجهتهما في بادئ الأمر، أبرزها الفارق العمري والمستوى المعيشي بينهما، إلا أن المطاف انتهى بهما في عش الزوجية، وأنجبا 3 من الأبناء، لكن الخلافات الزوجية شقت طريقها إليهما، وتفاقمت حتى انتهت بالطلاق، بعد عشر سنوات قضاها معا، وقررا أن يظل الأطفال في حضانة الأم لتربيتهما، على أن يكون للأب حق رؤية أبنائه متى أراد ذلك، وهو ما نفذته الزوجة دون اعتراض، وحصلت على نفقة لأبنائها وارتضى كل منها بالأمر، إلا أن الزوج حاول مجددا استكمال مسلسل الخلافات.
وأقدم الزوج على الاستيلاء على الأطفال، أثناء إحدى الزيارات التي جمعته بهم، ما اضطر والدتهم مادونا إلى رفع دعوى حضانة للأطفال، وحكمت لها المحكمة بحضانتهم، إلا أن الزوج رفض تسليمهم أو تنفيذ حكم المحكمة، كما ادعت الزوجة، كما أنها توجهت إلى مسكنه بمدينة بدر لاستلام أطفالها فتهرب منها، وتعدت شقيقته عليها بالضرب، وطردت من المنطقة.
ورغب الزوج في الانتقام من طليقته، فنشر صورا خاصة لها، على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان قد حصل عليها من هاتفها أثناء فترة زواجها، وادعى أنها صورا قامت طليقته بإرسالها إلى بعض الأشخاص، ولم يتوقف انتقامه عند هذا الحد، بل امتد بأن طعن في شرفها، ورفع ضدها دعاوى قضائية اتهمها فيها بقضايا مخلة بالشرف، لكن الزوجة حصلت على البراءة في تلك الدعاوى، ورفضت أن تعامله بالمثل، وتقدم طلب بتعويض عن الأضرار التي تعرضت لها آملة في الحصول على أطفالها مرة أخرى وهو ما لم يحدث، فقد امتنع الزوج عن تسليم الأطفال في نهاية المطاف.
وظهرت الزوجة باكية مفتقدة أبناءها مستنكرة لأفعال طليقها، ومستغيثة بالأجهزة المعنية، لتنفيذ حكم القانون واستعادة الأطفال إلى أحضانها.
وفي هذا الصدد قال الخبير القانوني أيمن محفوظ إنه القانون دائما ما يتجه إلى مصلحة الصغار، ويجعلها تعلو على أي مصلحة، مضيفا أن سن الحضانة قانونا للنساء، هو 15 سنة والطفل يحتاج إلى رعاية والدته وأي زوج نزع ذلك الحق من الطفل وحرمانه من ذلك الأمل المرجو من الطفل.
عقوبة حرمان سيدة من أطفالها
وعن العقوبة القانونية للزوج في حالة إدانته بحرمان السيدة من أطفالها، قال محفوظ، في تصريحات لـ القاهرة 24، إن المادة 292 عقوبات نصت بمعاقبة المتهم بالحبس مدة لا تتجاوز سنة أو غرامة لا تزيد على 500 جنيه، وتسري العقوبة على الوالدين أو الجدين ولمن لم يسلم ولده الصغير أو ولد ولده إلى من له الحق في طلبه بناءً على قرار من جهة القضاء صادر بشأن حضانته أو حفظه.
وأضاف محفوظ أن القانون يحمي الطفل في المقام الأول من حقه في أن يكون في حضانة من حكم القضاء، بأنه له هذا الحق في حضانة الصغير، ولو كان الامتناع عن تسليم الصغير بغير إكراه أو حتى تحايل، فبمجرد الامتناع عن تسليم الطفل لمن له حق في حضانته فتتحقق الجريمة ويكون العقاب مستحقا للمخالف، وتتحدث تلك المادة فقط عن الأحكام القضائية واجبة النفاذ، دون غيرها من القرارات من النيابة العامة فتخرج من تأثيم تلك المادة.
