ولا على بالهم.. جدل حول مشهد أشخاص يصطادون خلال حريق مطاعم جليم بالإسكندرية
كُلٌّ يغني على ليلاه.. هذه العبارة هي المعني الذي شهدته منطقة كورنيش جليم عقب اندلاع حريق صباح اليوم في مجمع ميراچ وتفحم 4 مطاعم شهيرة، ففي الوقت الذي تصاعدت فين الأدخنة وشظايا النيران وهرول الجميع في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ظل عدد من الصيادين على رصيف الممشى المجاور للحريق، مُلقين الصنارة بمياه البحر على أمل أن تغمز بإلتقاط أي من أنواع الأسماك.
من بين عشرات الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي للحريق منذ الدقائق الأولى لاندلاعه وحتي إخماده، إلا أن مشهد هذه الصورة لقي انتشارًا واسعًا، فالبعض عبّر بسخرية عن كوميدية المشهد، ووصف البعض الآخر هؤلاء الصيادين بتمتعهم بحالة من الهدوء النفسي الذي جعلهم لا يبالون بالنيران المتصاعدة على بُعد أمتار منهم.
أما البعض الآخر فقد وصف هذا المشهد بأنه مثال حي على الالتزام بالعمل مهما بلغت الظروف، حيث إن حالة النيران المتصاعدة تسبب هروب للأسماك من موقعها ومن الممكن أن تتجه إليهم للاختباء في الصخور التي تقع أسفلهم مباشرة، وهو ما يجعل عملية الصيد يمكن أن تأتي بثمارها معهم.
«الصيد بيعلم الصبر».. هذه المقولة أثبتت في هذا المشهد صدقها، لتمتع عدد من الصيادين بحالة من الهدوء والصبر على الثبات في الوقت الذي بدأت سيارات الإطفاء تتوافد إلى موقع الحريق، فضلًا عن تعالي صيحات العاملين بهذه المطاعم لخسارة مصدر رزقهم.
كان قد اندلع صباح اليوم حريق هائل بعدد من مطاعم منطقة جليم بشرق الإسكندرية، أسفر عن تفحم محتويات 4 مطاعم شهيرة في مبني واحد، وذلك دون وقوع إصابات أو وفيات.
أرجعت المعاينة الأولية لفريق البحث الجنائي أسباب الحادث إلى وقوع ماس كهربائي لامست شظاياه أسطوانة غاز تسببت في انفجارها كان هو ما وراء هذا الحجم الكارثي من الخسائر التي تُقدر بالملايين.