المدرسة بيتي التاني.. مديرة مدرسة بالشرقية تجمع بين حنان الأم والمُعلمة
وراء كل مدرسة ناجحة مدير ناجح هكذا كان شعار سمرة علي مديرة مدرسة الشهيد أحمد الابتدائية الجديدة بالشرقية، نجحت في أن تتجاوز فكرة أصغر مديرة مدرسة بمحافظة الشرقية في وقت التحاقها بالمنصب، عام 2010 كانت بداية فكرة جديدة من نوعها في تطوير المدرسة لتحصل على الجودة.
تقول سمرة علي خلال حديثها للقاهرة 24، إنها بدأت في تطوير المدرسة بالتعاون مع العاملين بها من المدرسين والإداريين، لتكون المدرسة مؤسسة تعليمية ناجحة تحصل على الجودة في توقيت ثورة 25 يناير، ومن أصعب الأمور في هذا التوقيت وقت عدم استقرار الأوضاع، مضيفة أن هدفها الأساسي رفع قيمة وطرق التعليم، ومستوى الطالب والمعلم ما أدى إلى رفع رصيد المدرسة واعتمادها.
عن تطور المدرسة رغم وجودها في منطقة ريفية، الا أن عام 2014 أخذت المدرسة منحة من وزارة الدفاع نتيجة لخطة التطوير التي حدثت، فالمنحة كانت عبارة عن صيانة شاملة لجميع الفصول وإعدادها بمعدات تكنولوجية تناسب التلاميذ لترفع من المستوى التكنولوجي، ورفع الأمية الموجودة، وتم اعتمادها في عام 2016 لمرحلة رياض الأطفال، وعام 2020 تجديد الاعتماد.
"كلمة التربية بنطبقها وبنلمسها قبل التعليم" هكذا عبرت سمرة بهذه الكلمات عن مدى تعاملها مع الطلاب داخل المدرسة كمربية ومديرة تعليم في نفس التوقيت، مشيرة أنها تتعامل مع الطلاب بطريقة تجمع بين حنان الأم واحترام المُدرسة، والجمع بين الحب والاحترام ليس بمبدأ العقاب والقسوة.
وتابعت سمرة خلال حديثها للقاهرة 24، في كل مكان يتواجد العديد من التحديات والمعوقات، فلا بد من مواجهتها بشكل فعال وناجح، وتوظيف كل شخص داخل المدرسة في مكانه، فالصعوبة تكمن في التوظيف والإقناع، حتى نحقق النجاح والتطور، مُلفتة أن التغيير في أي شيء يظهر أصوات المعارضين فلا بد أن نقف بحزم حتى نصل لأعلى المراتب.
وتتمنى مديرة المدرسة، أن تضاهي المدرسة المدارس التجريبية والخاصة، من حيث مستوى التعليم، وبالفعل قامت بالتطوير في مستوى تعليم المعلمين اللغة الإنجليزية وتدريبهم على النطق السليم، والاستعانة بأدوات لرفع الأداء المهني وتدريب المعلمين على منظومة التعليم الجديدة.
وعن استعداد المدرسة للعام الدراسي الجديد، أن المدرسين على قدر كافي من الاستعداد لبدء العام الدراسي ففي الفترة الحالية يقوموا بتجهيز الدفاتر وتم الانتهاء من عمل الجداول في جميع المراحل الدراسية، أما عن الفصول فيتم تعقيمها وتنظيفها من ضمن لإجراءات الاحترازية للتقليل من فيروس كورونا، وتجهيز " الداتا شو" داخل الفصول لتكون جاهزة في أول يوم دراسي، مستطردة في حديثها أن أغلب الكتب الدراسية موجودة في المدرسة سيتم تسليمها مع بداية الدراسة.
واستكملت: " دايما بنحاول في المدرسة أنه أول يوم دراسي ميتنسيش في نفسية الطفل"، مشيرة أن المدرسين بقومون بجمع المزيد من الهدايا للطلاب وتوزيها في هذا اليوم ليربي بيننا الألفة والعطاء والحب.
"المدرسة بيتي التاني" بهذا الكلمات عبرت سمرة أثناء حديثها للقاهرة 24، أنها تشعر بالامتنان بالمدرسة وتهتم بها كأولادها قائلة" اللي بيحب حد بيهتم بيه المدرسة بالنسبالي كل حاجة".
اختتمت مديرة مدرسة الشهيد حمدي الجُديّدة، أن نظام تتطور التعليم بالمناهج الجديدة في المراحل الأولى من سنوات الدراسة، تُعزز فرص بداية الطريق نحو مهارات المستقبل وتطوير شخصية الطلاب، التطوير فكرة مميزة تحتاج عقليات تؤمن بهذا النظام الجديد، مضيفة أن إضافة مواد جديدة لمناهج الصف الرابع الابتدائي يدل على اعتماد منظومة التعليم في عملية بناء الخطة على مناهج النظام الجديد التي تهتم بالتركيز على القيم الإيجابية.