الاحتفال بمئوية رمسيس نجيب بمهرجان الإسكندرية السينمائي بحضور ابنه | صور
احتفت إدارة الدورة الـ 37 لـ مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط اليوم بمئوية المنتج الراحل رمسيس نجيب، من خلال ندوة أدارها الناقد السينمائي أشرف غريب، بحضور المنتج محسن علم الدين، وأمير رمسيس نجيب، نجل المنتج الراحل وعد من النقاد والصحفيين.
أشاد أشرف غريب بإدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي في اهتمامهم بصناع السينما عمومًا وليس النجم فقط.
أشار أشرف غريب إلى أن مهرجان الإسكندرية هو الذي حفظ وجه السينمائيين في مصر لأنه انتبه إلى مئوية رمسيس نجيب، ويُحسب لإدارة المهرجان بالفعل الاهتمام بمئويات صناع السينما، مضيفًا، عندما قررت العمل على كتاب رمسيس نجيب كان عندي أمل أن صناع السينما في المرحلة الأولى كانوا ينتجون بفلوس أزواجهم فالمخاطرة بالنسبة لهم لم تكن قوية، كذلك جميعهم كان لديهم هدف آخر وهو التمثيل.
استكمل أشرف غريب حديثه، أما رمسيس نجيب كان مؤمنًا بفكرة الإنتاج ولم ينتج بأموال أحد نهائيًا وقدم لنا أفلامًا مهمة جدًا، فهو واحد من أكثر الناس الذين كان لديهم قناعة بأن السينما المصرية لا بد أن تقدم أجيال جديدة، وبالتالي لم يكن صاحب أفلام وإنما صاحب تجربة قدم من خلالها أجيالًا عديدة، مثل فاتن حمامة، وغيرها.. رمسيس نجيب تجربة هامة في تاريخ السينما المصرية.
في كلمته، وجه نجل المنتج الراحل أمير رمسيس الشكر إلى إدارة المهرجان والناقد أشرف غريب على الاهتمام بالاحتفال بمئوية والده، مشيرا إلى أن والده أجبره على العمل في السينما، مضيفًا: أنتجت 6 أفلام، وفي أول يوم لي بالإنتاج، طلب من متابعة فيلم هذا أحبه وهذا أريده من بطولة هاني شاكر، وإخراج حسن الإمام الذي استطاع أن يمتص غضبي، وعملت بعدها 6 سنوات في السينما، وبعدها تركت العمل في الإنتاج.
وأكد أشرف غريب على أن قائمة أفلام رمسيس نجيب كانت أصعب قائمة عمل عليها في حياته، فهي غير مكتملة، وهناك أفلام عمل بها كشريك في الأفلام مثل، أفلام فاتن حمامة، وأخرى كان مشرفًا عامًا على الإنتاج فيها، بالإضافة إلى أفلام شارك في كتابة السيناريو الخاص بها، بخلاف الأعمال التي أنتجها بشكل مباشر، فضلًا عن الأفلام الثلاثة التي قام بإخراجها، لذا فهي قائمة صعبة جدا.
أما المنتج محسن علم الدين، والذي بدأ العمل مع رمسيس نجيب منذ كان عمره 16 عامًا، وكان رفيقا له في عدد كبير من الأعمال، قائلًا: "بدأت العمل مع نجيب عام 1960، ودخلت الاستوديو في نفس اليوم الذي كان يصور فيه فيلم غرام الأسياد".
وشدد على أن الفيلم وقتها كان يباع لمجرد وجود اسم رمسيس نجيب عليه كمنتج، فقد كان نجما في الإنتاج، خصوصا وأنه ساهم في اكتشاف عدد من النجوم مثل حسن يوسف، عبد المنعم إبراهيم، وفاتن حمامة، وهناك أيضا مخرجون تخرجوا من مدرسته.
وأضاف علم الدين شارك المنتج الكبير مع وحيد فريد في إنتاج عدد من الأفلام منها دليلة أول فيلم مصري مصور بسينما سكوب، وعندما اندلعت حرب أكتوبر تحدث مع إحسان عبد القدوس واتفقا على إنتاج فيلم الرصاصة لا تزال في جيبي والذي استغرق تصويره ثلاثة شهور، وكان يلبس الأفرول يوميا طوال أيام التصوير، ويستيقظ منذ الخامسة صباحا من أجل التصوير الذي كان يستمر حتى السادسة مساء، وبعدها اتفق مع يوسف السباعي على تقديم فيلم حتى آخر العمر.
وشدد محسن على أن المنتج رمسيس نجيب كان يعمل دائما مع مشاهير الكتاب، ومنهم طه حسين، نجيب محفوظ، وإحسان عبد القدوس، والأخير عمل معه 25 فيلمًا.