نقيب الفلاحين يكشف السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار اللحوم الحية
قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين إن أسعار اللحوم الحية ارتفعت خلال هذه الأيام عن الفترة القليلة الماضية، مشيرًا إلى أن هذا الارتفاع يعتبر في مصلحة المربي، وقد يؤدي إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء المذبوحة في الأيام المقبلة في حالة عدم التدخل لإحداث التوازن المطلوب في الأسعار.
أضاف نقيب الفلاحين خلال بيان اليوم، أن كيلو اللحم الجاموسي الحي ارتفع من 45 جنيها إلى 55 جنيها خلال أيام قليلة، وارتفع سعر اللحم البقري الحي من 55 جنيها خلال الأيام القليلة الماضية إلى 65 جنيه حاليًا.
أشار إلى أن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار اللحوم الحية، هي تراجع استيراد اللحوم من الخارج، في ظل ارتباك عمليات استيراد وتصدير اللحوم في معظم دول العالم، جراء ظهور بعض الأمراض الوبائية الخطيرة، موضحا أن مصر تحظر استيراد أي لحوم من أي دولة تظهر فيها أمراض حيوانية خطيرة، قبل التأكد من سلامة وصلاحية اللحوم للاستهلاك الآدمي، وخلوها من أي أمراض، ومُطابقتها للمواصفات المحلية والعالمية كإجراء احترازي لعدم دخول هذه الأمراض مصر.
نوه نقيب عام الفلاحين، بأن ذلك حدث بالفعل، بحظر استيراد اللحوم من ولاية كيرالا الهندية، بعد ظهور فيروس نيباه الخطير بها؛ واقتصر الاستيراد من البرازيل على المواشي صغيرة السن في الفترة الأخيرة، بحيث يكون البقر المستورد منها بعمر أقل من 4 سنوات، عقب ظهور مرض جنون البقر بها، والذي يصيب الأبقار كبيرة السن.
أكد أن ارتفاع أسعار الأعلاف في الفترة الأخيرة، وتقلص الزراعات العلفية أجبر الكثيرين من صغار المربين على الخروج من السوق، بسبب زيادة تكاليف التربية والخوف من الخسائر، مما قلل المعروض من اللحوم الحية في الأسواق، وساهم في ارتفاع أسعارها.
أوضح أبو صدام أن أيام الشتاء المقبل، قد تشهد ارتفاعًا في أسعار اللحوم، بسبب العجز الكبير في اللحوم بمصر، والذي يصل إلى أكثر من 40%، في ظل الزيادة السكانية، وزيادة الطلب على اللحوم في فصل الشتاء.
