مدرسًا وراهبا وأسقفا وبطريركا.. محطات في حياة الراحل البابا شنودة
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم 30 سبتمبر ذكري رسامة الراحل البابا شنودة الثالث أسقفًا لـ التعليم عام 1962
ولد الراحل البابا شنودة 3 أغسطس 1923 بقرية سلام بمحافظة أسيوط باسم نظير جيد رؤفائيل، والتحق البطريرك الـ 117 بجامعة فؤاد الأول، بقسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير عام امتياز 1947.
في السنة النهائية بكلية الآداب، التحق بالكلية الإكليركية، وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليريكية، عمل مدرسًا للغة العربية ومدرسا للغة الإنجليزية، حضر البابا شنودة فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي، وكان تلميذًا وأستاذا في نفس الكلية.
كان يُحب الكتابة، خاصة القصائد الشعرية، وكان لعدة سنوات مُحررًا، ثم رئيسًا للتحرير في مجلة مدارس الأحد، وفي الوقت نفسه كان يُتابع دراساته العُليا في علم الآثار القديمة.
رُسِمَ البابا شنودة راهبًا باسم (انطونيوس السرياني) السبت 18 يوليو 1954، وقال قداسته إنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء، ومنذ عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد نحو 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة.
بعد سنة من رهبنته تمت سيامته قسًا، ثم أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الإكليريكية، وذلك في يوم الأحد 30 سبتمبر 1962.
نُصب بطريركًا للكرازة المرقسية 14 نوفمبر 1971،وقام البابا شنودة بسيامته 116 أسقفًا لمختلف الإيبارشيات، كما جلس على الكرسي المرقسي 40 عاما، وتنيح في 17 مارس 2012 عن عمر ناهز 89 عاما.
