مختفية قسريا في رواية الإخوان.. قصة داعشية مصرية أوقفتها المخابرات السودانية ضمن خلية التنظيم أمس
فصل جديد في رواية المختفين قسريا المزعومة التي دأبت جماعة الإخوان الإرهابية، على ترويجها خلال السنوات الأخيرة، انكشف زيفها على يد المخابرات السودانية، بعدما ألقت القبض على خلية تنتمي لتنظيم داعش المتطرف، وتبين حملها للجنسية المصرية، لكن المفاجأة كانت وجود طالبة مصرية بين أفراد الخلية ادعت الجماعة اختفائها قسريا واختلقت قصة القبض عليها في العام 2019.
آية حسن عبد السلام أبو السعود، طالبة مصرية بكلية الآداب جامعة بني سويف، تبلغ من العمر 24 سنة، كانت ضمن الموقوفين على يد المخابرات السودانية، أمس، بعد مداهمة وكرهم واندلاع اشتباكات دموية أفضت إلى مقتل 5 من أفراد المخابرات السودانية، بينهم ضابطين.
لكن بالعودة إلى عامين إلى الوراء، وحتى اليوم دأبت أبواق جماعة الإخوان الإرهابية على ترويج رواية تبين أنها وهمية تماما، تقول إن الطالبة ألقي القبض عليها أمام كليتها واختفت قسريا منذ أبريل 2019، ولم يعرف لها مكان منذ ذلك الحين بعد انقطاع التواصل معها.
لم تتوقف الادعاءات عند هذا الحد، لكن التفاصيل الإخوانية تقول إن أسرة الطالبة علمت بوجودها بأحد مقرات الأمن الوطني في بني سويف، لكن الحقيقة أن الفتاة كانت تمارس التطرف رفقة تنظيم داعش الإرهابي في السودان، حتى أوقفتها قوات الأمن السودانية أمس، بعد وصلة من القتال الدامي.
وكشفت المخابرات السودانية، مساء الأربعاء، أن قواتها داهمت 3 أوكار لخلية تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي، وألقت القبض على 11 منهم بالفعل، لكن أحد الأوكار الثلاثة بادروا بإطلاق النار على القوات فقلتوا منهم 5 ولاذوا بالفرار، قبل أن يتم القبض عليهم في اليوم التالي، ويتبين حملهم للجنسية المصرية.
أما عن هويات الأفراد الأربعة والذين من بينهم زعيم الخلية الإرهابية، فهم:
محمد أحمد محمد علي، مواليد القاهرة، زعيم الخلية الإرهابية، يبلغ من العمر 31 عاما وحاصل على معهد فني تجاري، ومحمود عبد البديع أحمد محمود، وآية حسن عبد السلام أبو السعود من مواليد العام 1997 وتقيم في مدينة ببا بمحافظة بني سويف، وأسماء عبد الباسط محمد.
إلى ذلك أفادت قناة العربية، نقلا عن مصادر أمس، أن هناك تنسيق مصري سوداني لتسلم الإرهابيين المصريين، مشيرة إلى تورط هؤلاء الإرهابيين في تنفيذ عمليات إرهابية في مصر ومشاركتهم في مظاهرات جماعة الإخوان.
وعلم القاهرة 24 أن الإرهابي أكرم عبد البديع هو أحد المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بتنظيم المنصورة، والمتهمة في قضية تفجير مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر 2013، لكن جذور هذا التنظيم المتطرف تعود لقبل ذلك بسنوات، حيث ألقت الأجهزة الأمنية القبض على 27 متهمًا عام 2010 لتكوينهم تنظيما إرهابيا باسم تنظيم المنصورة، وذلك بعدما اكتشفت أمرهم لمحاولتهم تنفيذ تفجيرات تستهدف منشآت عامة ودينية على رأسها الكاتدرائية المرقسية، لكن أُفرج عن أعضاء التنظيم قبل إحالتهم للمحاكمة بعد اندلاع أحداث ثورة 25 يناير.