وزيرة التضامن: تخصيص 30 مليون جنيه لـ مشروعات التمكين الاقتصادي بشمال سيناء
أعلنت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، نتائج اجتماعها مع محافظ شمال سيناء، اليوم، بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب عن المحافظة، حيث تم الاتفاق على سُرعة تنفيذ حِزمة من مشروعات التمكين الاقتصادي، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي، وتم تخصيص 30 مليون جنيه لمشروعات بالمحافظة بجانب ضم 6500 أسرة لمستفيدي برنامج تكافل وكرامة إلى جانب 17 ألف أسرة مستفيدة حاليًا من البرنامج، وزيادة قيمة الدعم النقدي لصيادي البحر الأبيض المتوسط والمتوقفين عن الصيد حاليًا، بسبب أوضاع شمال سيناء، ووعدت القباج بسداد 50 ٪ من المستحقات التأمينية على صياد بحيرة البردويل عن العام الذي توقف فيه الصيد في البحيرة.
كما وعدت وزيرة التضامن الاجتماعي، بإحلال المراكب المتهالكة، وتوفير مستلزمات الصيد للصيادين فور استئناف الصيد في البحر المتوسط، كذلك التعاون مع هيئة الثروة السمكية في حصر وتسجيل عُمّال الصيد في بحيرة البردويل، تمهيدًا لإنشاء جمعية تعاونية لعمال الصيد بها، وضمهم إلى منظومة الحماية الاجتماعية، مع مُراعاة فترات التوقف عن الصيد عند تجديد تراخيص الصيد.
أكدت القباج، أنه سيتم تقديم كل الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة من أهالي سيناء، بدءًا من تيسير إجراءات تسليم بطاقات الخدمات المتكاملة، وتوفير الأطراف الصناعية والكراسي المتحركة، وزيادة أعداد القوافل والمساعدات الغذائية لأهالي سيناء، بالتعاون والتنسيق مع الجمعيات الأهلية العاملة في سيناء، وتحت إشراف الوزارة.
حول المشروعات المخطط تنفيذها قريبًا بشمال سيناء، أوضحت الوزيرة، أن أهمها مشروع لإقامة معاصر زيتون لخدمة أهالي سيناء بتمويل يزيد عن 2 مليون جنيه، وبالتعاون مع وزارة الزراعة وجامعة العريش، بجانب افتتاح أول وحدة تدريب وتوظيف لبرنامج فرصة بمحافظة شمال سيناء التي ستُقدم استشارات فنية وتدريب مهني لشباب وفتيات المحافظة، حيث تقوم الوزارة بتسليم 400 من هؤلاء الشباب تمويلا بقيمة 15 ألف جنيه لكل منهم للعمل بتربية الأغنام.
أوضحت أن الوزارة ستقوم أيضًا بتوقيع بروتوكول تعاون مع جمعية كنوز البردويل لإنشاء وتسليم 300 مشروع إنتاجي ووحدات إنتاجية بتمويل 4.4 مليون جنيه من الوزارة، منها إنشاء خط إنتاج لصناعة الملابس الجاهزة، بالإضافة لمشروعات متناهية الصغر ومنح 40 نول وخامات إنتاج لـ 40 سيدة تم تدريبهن على صناعة السجاد والكليم اليدوي، ضمن برنامج التمكين الاقتصادي، وهو ما يُوفر فرص عمل لـ 120 فرد مع توفير تصميمات فنية لتطوير عملهم ومساعدة في تسويق إنتاجهم، ضمن المبادرة الرئاسية تتلف في حرير، بجانب تطوير مركز التكوين المهني التابع للوزارة في شمال سيناء باستثمارات 5 ملايين جنيه، وفتح ورش جديدة في مجال صناعة السجاد والكليم، وأخرى تدريبية على مجال تصفيف الشعر والتجميل.
قالت القباج إن بنك ناصر الاجتماعي قدّم تمويلا لـ 25 مشروعًا صغيرًا بشمال سيناء، ضمن قروض مشروع مستورة، ونعمل على زيادتها قبل نهاية عام 2021 إلى 100 مشروع، حيث تم الانتهاء من فحص طلبات 100 أسرة ترغب في العمل بمشروعات تربية أغنام وماعز ودواجن وملابس جاهزة وخلايا نحل وصناعات يدوية وخياطة وتفصيل.
كشفت عن حزمة من المساعدات لضمان تكافؤ الفرص التعليمية تشمل 3 ملايين جنيه لتمويل منح دراسية لمجموعة من الطلاب المُغتربين في محافظة شمال سيناء، ورصد 10 ملايين جنيه استجابة لطلبات تحمل مصاريف 9.797 مليون طالب وطالبة من الأسر غير المستفيدة من برنامج تكافل وكرامة، وفي مجال دعم التدريب المهني للطلاب المتسربين من التعليم رصدنا بالتنسيق مع التربية والتعليم وجمعية الهلال الأحمر ومنظمة اليونسيف 8.967 مليون جنيه لتمويل حزمة من المشروعات بشمال سيناء، بهدف زيادة نسبة الالتحاق بالتعليم الأساسي، أبرزها صيانة 100 مدرسة بالمراحل التعليمية المختلفة، بناء قدرات مجالس الآباء والمعلمين لـ 25 مدرسة، بناء قدرات المتطوعين في برنامج المهارات الحياتية يستفاد منها 625 مدرس و2500 طالب، وتوزيع حزم مدرسية لـ 150 مدرسة.
ضمن جهود مواجهة فيروس كورونا المستجد ومبادرة العودة إلى المدارس، قالت الوزيرة إنها ستوزع 5000 شنطة مدرسية وشنط نظافة شخصية لنحو 3000 مستفيد بالمحافظة، وفي مجال رعاية الأطفال قبل السن الدراسي ستقدم الوزارة 2.3 مليون جنيه لرفع كفاءة 14 دار حضانة تضم 50 فصل و1305 أطفال وتدريب 50 مشرفة بتلك الدور، وذلك بالتنسيق مع برنامج تنمية الطفولة المبكرة ومؤسسات المجتمع المدني.
خلال الزيارة، قامت وزيرة التضامن بافتتاح المرحلة الأولى من تطوير فرع جمعية الهلال الأحمر المصري في العريش، التي تشمل إنشاء مركز عمليات مصغّر، قاعة تدريب واستراحة للمتطوعين بالإضافة إلى المخزن الاستراتيجي من مساعدات الهلال الأحمر لخدمة مناطق شمال سيناء.
في احتفالية إطلاق المرحلة الثالثة للمبادرة الرئاسية «بر أمان» لرعاية صغار الصيادين، أكدت القباج أن المرحلة الثالثة تستهدف دعم صغار الصيادين العاملين في بحيرة البروديل، والتي تشمل مناطق العريش، وبئر العبد ورمانة بإجمالي مُستفيدين 7416 صياد، حيث قامت بتسليم بدل حماية ووقاية وشباك صيد لأول 20 صيادا يمثلون صيادي البحيرة، ما يرفع إجمالي عدد من تسلموا مساعدات المبادرة منذ مرحلتها الأولى التي انطلقت من الفيوم أكثر من 18 ألف صياد.
آخر تلك الجهود، افتتاح الرئيس السيسي الاثنين الماضي محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، التي تعد الأكبر على مستوى العالم، وتضيف مساحات ضخمة للرقعة الزراعية بسيناء مما يتيح آلاف من فرص العمل الجديدة، ناهيك عن المشروعات الأخرى التي يجري العمل بها في المحافظة حاليًا، وستغير اقتصاد سيناء إلى الأبد.
أكدت أن القيادة السياسية تولي اهتماما بالغا بدعم الفئات الأولى بالرعاية، خاصة العمالة غير المنتظمة لضمان حياة كريمة لجميع المواطنين في مختلف ربوع الوطن الغالي مصر، موضحة أن هذا الاهتمام تعكسه عشرات المبادرات التي أطلقها الرئيس السيسي، والتي تشرف وزارة التضامن الاجتماعي بمهمة تنفيذ بعض منها مثل مبادرة حياة كريمة، مبادرة تتلف في حرير، واليوم مبادرة بر أمان، والتي تم رصد نحو 50 مليون جنيه مُمولة من صندوق تحيا مصر، بخلاف ما خصصناه من موازنة الوزارة لتمويل مستلزمات الصيد التي سنقدمها للمستفيدين المقدر إجمالي بنحو 42 ألف صياد يعملون في البحيرات الداخلية ونهر النيل.
اختتمت الوزيرة، قائلة: إن مبادرة «بر أمان» تستهدف تعزيز قدرات صغار الصيادين على العمل بأمان في مهنة تعد من أعرق المهن في مصر، والتي توفر فرص عمل لآلاف المصريين الذين نعمل على مد مظلة الحماية الاجتماعية لهم ولأسرهم، وذلك بالتعاون مع صندوق تحيا مصر، والهيئة العامة للثروة السمكية، والجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك التي تتعاون معنا في جميع مبادرات الوزارة، مشيرة إلى أن المبادرة سوف يتبعها العديد من التدخلات الأخرى لدعم الصيادين، وأهمها إعادة إحلال جميع المراكب الصغيرة التي نأمل في تجديدها بالكامل مع تطويرها عبر تزويدها بطبقة من مادة الفايبر لمُضاعفة عمرها الافتراضي إلى عشر سنوات، بجانب تطوير آليات تسويق الإنتاج السمكي لصغار الصيادين عبر ربطهم بمنافذ للتوزيع مباشرة للمواطنين، وهو ما يُسهم في رفع دخول صغار الصيادين.