الأزهر يحسم الجدل: الرجل ملزم بدفع نفقة علاج زوجته ومآكلها في حدود استطاعته
أفاد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بأن نفقة الزوجة من مأكل ومشرب ومسكن وملبس واجبة على زوجها في حدود استطاعته، في محاولة منها لحسم الجدل الذي دار في الأيام الأخيرة حول حكم دفع الزوج نفقات تطيب وعلاج زوجته.
وكتب مركز الأزهر في فتواه المنشورة عبر موقعه الرسمي: إن نفقة الزوجة من مأكل ومشرب ومسكن وملبس واجبة على زوجها في حدود استطاعته.
واستند المركز في فتواه إلى قول الله تعالى: لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا.
وأكمل المركز جوابه: وروى ابن ماجة في سننه، وابن حبان في صحيحه بسندهما عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا حَقُّ الْمَرْأَةِ عَلَى الزَّوْجِ؟ قَالَ: إنْ يُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمَ، وَأَنْ يَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَى، وَلَا يَضْرِبِ الْوَجْهَ، وَلَا يُقَبِّحْ، وَلَا يَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ.
واختتم العالمي للفتوى الإلكترونية فتواه ببيان أن علاج الزوجة من جملة النفقة الواجبة على زوجها، مشيرة إلى أن هذا هو الموافق لروح الشريعة وعدلها، منتهية إلى الحكم بأن علاج الزوجة واجب على زوجها بقدر عسره ويسره.
جاء ذلك خلال رد لجنة الفتوى بالأزهر الشريف على سؤال وردها من أحد السائلين، كتب في نصه: هل يجب على الزوج تحمل مصاريف علاج زوجته؟.